موسوعة المديح النبوي * مفتوح للمشاركات

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

بسم الله الرحمن الرحيم
وإنك لعلى خلق عظيم

موسوعة المديح النبوي

بعد أن مدح الله تعالى حبيبه صلوات الله عليه وعلى آله , يحق لنا أن نفتخر بمدحنا له صلى الله عليه وآله وسلم
فهذه دعوة لجميع الأخوة كي يضعوا ما لديهم من قصائد المديح لسيد الأكوان صلى الله عليه وعلى آله وسلم في هذا الباب كي نصل إلى موسوعة لمدائح الحبيب الأعظم والنبي المكرم صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم .

قال الشاعر :
وما مدحت محمدا بقصيدتي *** ولكن مدحت قصيدتي بمحمد
( صلى الله عليه وعلى آله وسلم )

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ---فطاب من طيب تلك القاع والأكمُ
نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه------- فيه العفاف وفيه الجود والكرمُ
أخوك عيسى دعا ميْتاً فقام له------ وأنت أحييت أجيالاً من الرممِ
ما مر ذكركم إلا وألزمني ------ نثر الدموع ونظم المدح في كلم

مَـنْ مثـلُ أحـمــدَ في الكــونينَ نهــــواهُ
بـدرٌ جمـيـعُ الــورى في حُســنهِ تاهـوا

مَــنْ مثــلهُ وإلــهُ العــــرشِ شَـــــرّفـــهُ
فـي الخَـلـق ِ والخُــلـق إن الله أعـطــــاه

والشـمـسُ تخـجــلُ مِـنْ أنــوار ِ طـلعـتهِ
حـارتْ عُـقـولُ الورى في وصفِ معناهُ

تـبـــــاركَ الله مـا أحـلــــى شــــمائـلــهُ
حــــازَ الجـمـــالَ فـمـا أبهـــى مُحـيّـــاهُ

يـا عُـــربَ وادي النقـــا يا أهلَ كاظمةٍ
فـي حَـيّـكمْ قـمــرٌ فـي القـلـــبِ مـــأواهُ

صـلــى عـليـهِ إلــهُ العـرش ِ مـا طـلعـتْ
شـمـسٌ ومـا قـد حــــثَّ الحـادي مـطـايــاهُ

نســـــمات هـــــواك لـهــا أرجُ ==== تـحـيــى وتـعـيــش بـهــا المـهـــجُ
وبـنشــر حـديـثـك يُـطوى الغمّ ==== عـــــــن الأرواح ويـنــــــــــــدرج
وبـبهـجـة وجـه جـمـال جــلال ==== كـمــــال صـــفـاتــك أبـتـهــــــــج
لا كــــان فـــؤاد ليــس يـهـيــم ==== عــلـى ذكــــراك ويـنـــزعــــــــج
لا أعــتـب قـلب الغـافـل عـنـك ==== فـليــس عـلى الأعـمـــى حــــرج
مـا الـناس سـوى قـوم عـرفوك ==== وغـيـــرهـم هـمــــج هـمــــــــــج
قــوم فعـلوا خــيـراً فَـعَــلـــــوا ==== وعـلـىدرج الـعـلـيـــا درجـــــوا
فَـهـِمـوا المعـنـى فَـهُـمُ معـنــى ==== فـبـذكـــــر الله لـهـــم لَـهَـجــــــوا
دخـلَــوا فـقــراء إلـى الـدنـيـــا ==== وكـمـــا دخـلــوا منهـا خـرجــــوا
شــربـوا بكــؤوس تفـكـّرهـــم ==== مـن صـــرف هـواه وما مـزجــوا
يـا مـدّعـيـــــاً لـطــريـقـهـــــمُ ==== قــــــوِّم فـطريـقــك مـنـعـــــــوج
تـهــوى لـيلـى وتـنـام اللـيــــل ==== وحـقـّــــك ذا طـلـــب ســــــــمـج

اشرق البدر علينا *** واختفى بدر التمام
مثل حسنه ما راينا *** فى العراقين وشام
رب فاجعل مجتمعنا *** غايته حسن الختام
واعطنا ما قد سألنا *** من عطاياك الجسام
واكرم الارواح منا *** بلقاء خير الانام
وابلغ المختار عنا *** من صلاةٍ وسلام

الحمد لله الذي هدانا *** بعبده المختار من دعانا
اليه بالاذن وقد نادانا *** لبيك يا من دلنا وحدانا
صلى عليك الله بارئك الذي *** بك يا مشفع خصنا وحبانا
مع آلك الاطهار معدن سرك الأسمى *** فهم سفن النجاة حمانا
وعلى صحابتك الكرام حماة *** دينك أصبحوا لولائه عنوانا
والتابعين لهم بصدق ما حدى *** حادي المودة هيَّج الأشجانا
والله ما ذكر الحبيب لدى المحب *** الا وأضحى والهاً نشوانا
أين المحبون الذين عليهم *** بذل النفوس مع النفائس هانا
لا يسمعون بذكر طه المصطفى *** الا به انتعشوا وأذهب رانا
فاهتاجت الأرواح تشتاق اللقا *** وتحن تسأل ربها الرضوانا
حال المحبين كذا فاسمع الى *** سير المشفع وارهف الآذانا
وانصت الى أوصاف طه المجتبى *** واحضر لقلبك يمتلأ وجدانا
يا ربنا صلِّ وسلم دائماً *** على حبيبك من اليك دعانا
اللهم صل وسلِّم وبارك عليه وعلى آله

مسكين من ذي الهوى مقيد *** سكران من نشوة الغرام
يادمعة جرحت أماقي *** فانٍ ومضني ومستهام
ولما سار حادي النياقي *** واستقبل الشرق والمقام
ولما سار في سيره مجداً *** بالزاد والرحل والاعلام
بالله ياحادي النياقي *** احملني للهاشمي الرسول
المصطفى راكب البراق *** مازلت في مدحه اقول
ليت شعري أرى حبيبي *** ونشاهد يا قوم روضته
صاحب اللواء والتاج والقضيب *** يارب ما تحرمنا من سيرته
ونعاين أنوار خير مرشد *** ونقول ياكاشف الظلام
يأتوك حجاج كل عام *** يارب ما تحرمنا من زيارته
يامصطفي هزني غرامك *** يا سيد العرب والعجام
طالب من الله نكون جوارك *** ونطوف بالبيت والعجام
هذاك محمد خير الانام *** وشفيع الامة يوم الزحام
من يعشق المصطفي محمد *** كيف يحلو له المنام

محمدٌ باب الرجا لموحدِ *** ماخاب عبدٌ أمّهُ في مقصدِ
أنا عبدهُ فإذا تعدّى معتدي *** أنزلت حاجاتي بباب محمدِ
ووقعتُ مرمياً على أعتابهِ

عذرا رسول الله إن قصرت في وصف فإن جمالكم لن يوصفا

جاءت قديما ذرة من نوركم قد جمّل الرحمـن منهـا يوسفـا

والله لو جدّ العباقر كلهم في وصف أفضال لكم لـن يعرفـا

والله لو ماء البحار بجمعها كان المداد لوصف أحمد ما كفـى

والله لو قلم الزمان من البدا ية للنهاية ظل يكتب مـا اكتفـى

والله لو قبر النبي تفجـرت أنـواره للبـدر ولّـي واختفـي

تكفيه لقيا في السموات العلا وبحضرة الرب الجليل تشرفـا

إن كان آدم للخلائقِ أولاً *** ها أنت يا مختارُ أول خلقنا
أو كان أدريسٌ كُسى حلل الرضا *** ها أنت يا مختار تُكسا نورنا
أو كان نوحٌ قيل أعطي سفينةً *** ها أنت يا مختار سفينةُ علمنا
ثم الصلاة على النبي وآله *** ما لاح نجم ٌفي سماواتِ الهنا

سلام على قبر يزار من البعـــــــــد *** سلام على الروضة وفيها محمد

سلام على من زار في الليل ربـــــه *** فبلغه المرغوب في كل مقصــــد

سلام على من قال للضب من انــــا *** فقال رسول الله انت محمـــــــــد

سلام على المدفون في ارض طيبة *** ومن خصه الرحمن بالفضل والمجد

نبي حباه الله بالحسن والبهـــــــا *** فطوبى لعبد زار قبر محمـــــــــــد

ايا راكبا نحو المدينة قاصـــــــــدا *** فبلغ سلامي للحبيب محمــــــــــــد

في روضته الحسنى مناي وبغيتي *** وفيها شفا قلبي وروحي وحياتي

فان بعدت عني وعز مزارهــــــــا *** فتمثالها لدي احسن صــــــــــورة

انزه طرف العين في حسن روضها *** فيسلو بها لبي وسري ومهجتــي

فها انا يا قطب العوالم كلهــــــــا *** اقبلها شوقا لاشفاء علتــــــــــي

وصل على قطب الوجود محمــــــد *** صلاة بها تمحو عنا كل زلــــــــة

يا رسول الله أنت *** أنت النور المتشكل
نور على نور جئت *** به القرآن تنزل
يا رسول الله حزت *** فضل الفضل و الفضائل
يا رسول الله دمت *** و دمت لك ممتثل
فالعلاوي يرجو حتى *** يبلغ برضاك الأمل

أبيات للعارف بالله و الدال عليه الشيخ أحمد بن مصطفى العلوي رضي الله عنه و قدس سره

بدأتُ بذكر اللهِ مدحاً على النبي *** وأثني بحمد الله شكراً وأحمُدُ
ألا أيها الزوارُ مني فبلغوا *** سلامي على قبر الحبيبِ محمدُ
وقولوا له المشتاقُ يقرئك الدعا *** ويطلب منك العفو والخير يقصدُ
فإني حريصٌ بك على السير عاجلاً *** محبٌّ مجدٌّ طالب متجرد
مُرادي قبل الموت أحظى برؤيةً *** عساني برؤياهُ أفوزُ وأسعدُ
فطوبى لمن قد مات قرب محمد *** فذاك في جنات عدنٍ يخلَّدُ
فمن زاره يشفع له سيد الورى *** بيوم الجزا من حرِّ نارٍ تُوقدُ
وصلوا على خير الأنامِ نبينا *** نبيٌّ رسولٌ هاشميٌّ وسيِّدُ
كذا الآل والأصحابِ ما قال قائلٌ *** بدأتُ بذكر اللهِ مدحاً أردِّدُ

يا زائراً قبر الحبيب محمدٍ *** على ناقة حنت إلى ذلك القبر
إذا أنت عاينت المدينة سالماً *** ومسعدها ذلك المَتَّوجَ بالصخرِ
قف عند رأس الهاشمي وقل له *** عليك سلامُ الله يا معدن النصر
عليك سلام الله يا علم الهدى *** عليك سلام الله يا صاحب القبر
عليك سلام الله منى تحية *** وما طافت الحجاج بالبيت والحجر
على ساق باب العرش مكتوب اسمه *** بيانا كما بان المؤَذن في الظهر
وقد قال موسى في مناجات ربه *** محمد في التوراة في أول السطر
يقول إلهى أمتي ثم أمتي *** تكون لهم يا رب يا جابر الكسرِ
وإن يمّموُا قبر الحبيب محمداً *** فقلبي مشتاق الى ذلك القبر
وختمي صلاةُ الله مالاح بارق *** على المصطفي والأل ما طلع الفجر

توسلت بالهادي البشير محمد *** إلى الله فى أمر تعسر حلهُ
رسولٌ ومرسولٌ إلى الخلق رحمة *** أزال ظلام الشرك مذ ضل أهله
إذا ضاق صدري والكروب تزايدت *** فليس لها إلا الذي عم فضله
هو السيد المختار من نسل هاشم *** عليه صلاة الله ثم سلامه

رسول الله فضلك ليس يحصى *** وليس لقدرك السامى فناء
سمعنا فيك مدحا فبتهجنا *** وصار لنا بمعناه أكتفاء
وأكمل منك لم تر قط عينى *** وأجمل منك لم تلد النساء
خلقت مبراء من كل عيب *** كأنك قد خلقت كما تشاء
عليك صلاة ربى ما توالت *** دهورا او تلا صبحا مساء

بمحمد دامت لنا الأفراح *** وقلوبنا فى ذكرهِ ترتاح
فاذا تلونا ذكره وحديثه *** دارت لنا بشرابه الأفراح
جلَّت مواهبه لنا فى هديه *** لما تجلى نوره الوضاح
بجبينه نور كمصباح بدا *** للعالمين جبينه المصباح
حاز الجمال ونال يوسف بعضه *** ملئت بمدح صفاته الألواح
نار الغرام بقلب عاشقِ حُسنه *** إن مات وجداً ما عليه جناح
همنا به لما ذكرنا وصفه *** ولنا بوصفِ جماله الأرباح
صلى عليه الله مع تسليمه *** ما ضاء من بعد الظلام المصباح

أشرق الكون ابتهاجاً ***بوجود المصطفى احمد
ولاهل الكون أنس *** وسرور قد تجدد
فاطربوا يا أهل المثاني *** فهزار اليُمن غرَّد
واستضيئوا بجمال *** فاق في الحسن تفرد
ولنا البشرى بسعدٍ *** مستمرٍ ليس ينفد
حيثُ أُوتينا عطاءً *** جمع الفخر المؤبد
فلربي كُلُ حمدٍ *** جل أن يحصرهُ العد
إذ حبانا بوجود الم *** صطفى الهادي محمد
يارسول الله أهلاً *** بك إنا بك نسعد
وبجاهه يا إلهي *** جد وبلغ كل مقصد
واهدنا نهج سبيله *** كي به نسعد ونرشد
رب بلغنا بجاهه *** فى جواره خير مقعد
وصلاة الله تغشى *** أشرف الرسل محمد
وسلامٌ مستمرٌ *** كل حينٍ يتجدد

وقفت بالذل في أبواب عزكم

مستشفعاً بذنوبي عندكم بكم

أعفّرالخد ذلاً في التراب عسى

أن ترحموني وترضوني عُبيدكم

فإن رضيتم فياعزي ويا شرفي

وإن أبيتم فمن أرجوه غيركم

نسيت كل طريقٍ كنت أعرفها

إلا طريقاً يؤديني لربعكم

أنا المقر بذنبي فاصفحوا
كرماً فبذلي وانكساري قد أتيتكم

لا تطردوني فأني قد عرفتُ بكم

وصرت بين الورى أدعى بعبدكم

يا أم الحســن يا حـنـينـة *** وصـّـي أبا الزهـرا فينا
يـــا أما لعـــارفـيـنـــــــا *** بالله جـــودي عـلـيـنــــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ســارت ليكي المطـايــا *** فـيـك نـرجــوا العـطايــا
فيكي ما خــاب رجـايـا *** يا أغــلى النـاس عـلينــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـا أم البهــا والأنـــوار *** ليكـي أسـّـــرالمخـتـــار
آني راحـل عـن الــدار *** والمـــوت حــقّ عـلـينـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صاحت زهراو كربي *** عـلى فـراقـك يـا حـبــي
همــس ليهـا أنتـي بـي *** أول اللاحـقـيـنـــــــــا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـا فـاطـمة يـا زهــرا *** إســـمك بقـلبــي حـفـــرا
بـالـفــــرح والمســرّا *** نرجــوا رضـاكِ عـلينــا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يـا فـاطـمة بهـواكـي *** نشــوان وقـلبي شـــاكـي
حـتى عـــود الآراكِ *** لـفـراقــك صـارحــزينَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا فاطمة يا عيوني *** وإنتِ الــدوا لجـفـوني
يا أم العـبا خـبينـي *** يا أغــلى الناس عـلينا
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
يا بضــعة الرســول *** سـارت إليـكِ حـمـولي
أرجـو منـكِ قـبولـي *** بالله لا تــرديـنـــــا

يا سراة سروا لطيبـة ليـلاً
طاب مسراً لكم وطابت إقـام

ما عليكم لو ترحلون بجسمي
نحو تلك الربا فيطفـئ أوام

وترى مني العيون ضريحـاً
لنبـي قـد ظللتـه الغمـام

أول الأنبيـاء بـدأ وختمـاً
روح الله بــدأه وخـتـام

يا نسيماً قد فاح عرفاً شـذاه
طبت إن كنت من ديار تهـام

بلغ المصطفى تحيـة عبـد
قد غدا شوقـه بـدار سـلام

يَرحلُ المختارُ جَسداً عن الدُنا
ويحيا في روضهِ حياتهُ الأخرى
فتأتي أمنا الزهرا تبكي ولم
يُصبْ حقاً بمصابها بشرا
ترى المختار تحت أطباق الثرى
والصحب بين باكٍ وشاكٍ قسمة الظهرَ
تنادي والقلب توقد ناره على
فراق الذي من أجله تكرم الزهرا
ماذا على من شم تربة أحمد
ألا يشم مدى الزمان غواليَ
صبت عليّ مصائب لوأنها
صبت على الأيام عدن لياليَ
أطابت نفوسكم أن تضعوا تراباً
على خير الورى قرا
ماذا على من شم تربة أحمد
ألا يشم مدى الزمان غواليَ

صــلاة الله سَــــــلام الله *** على الهــادي رســـول الله

لدار الخـلد قد جٍـــــــئنا ** للمـختــــار قــد زُرْنَا ** وفى الرّوضـات صَلّينا ** وشـاهدنا رسـولَ الله

رأيتُ الناسَ أفواجَـــــا ** وبحـر الحـبَّ أمْواجـا ** ودمع الشـوق ثجّـاجَــا ** لـحُـبٍ في رســول الله

وفي رؤيـــــاه أفــراحُ ** وعطـر النّـــدَّ فــــواحُ ** وأهل الحبَّ قد باحــوا ** وسـامَحَهُم رسـولُ الله

ولاح النّــور والســـرُّ ** وجـاء الخـــــيرُ والــبرُّ ** وأهـل الله قد قـــــرّوا ** برؤيـاهم رســـــولَ الله

وغـــفـرانُ و أســرارُ ** لمن للمـصطفى زاروا ** عليـــهم تبدو أنـــــوارٌ ** من الهادي رســول الله

جيـوش النفس قد ولّت ** وأقمـــارُ الهـدى هلّـت ** وسحبُ الخيـر قد عمّت ** لمن زاروا رسولَ الله

وشـمــس الدين تَهدينا ** إلى الخـــلاَّق بارينــا ** رســـــولُ الله داعــينا ** أتينا يا رســـــولَ الله

جـمـالُ المصطفى بادي ** بإقبـــال وإســـــــعـاد ** وعـــطــرُ رَوَّحَ الوادي ** و شـاهدنا رسولُ الله

ونِلنـــا غـايـة القـُـــرب ** بتوفـيـق بلا حـــجْب ** وزرنا ســــــيدَ العُـرْب ** أبا القاسم رسولَ الله

وهـــــزَّ الروحَ باريهـا ** لدى المختار هاديهـا ** فنـــالت من أمـــــانيهـا ** شهوداً في رسـول الله

رياض الخُـلد نلنـــــاها ** وســــلَّمـنا علـى طــه ** وروح الحـبَّ حَـيّـــاها ** بإمــــدادٍ رســـول الله

صــلاةُ الله كــالقطـــــر ** على المختار ذي الذكر ** وصــحبٍ سـادةٍ غُـــــرٍّ ** و آلٍ من رســـول الله

سيدنا حسان بن ثابت رضي الله تعالى عنه

بطيبة رسم للرسول
بطَيْبَةَ رَسْمٌ للرّسُولِ وَمَعْهَدُ *** مُنِيرٌ، وَقَد تَعْفُو الرُّسُومُ وتَهْمَدُ
ولا تَنْمَحي الآياتُ مِن دَارِ حُرْمَةٍ *** بها مِنْبَرُ الـهادي الذي كانَ يَصْعَدُ
ووَاضِحُ آياتٍ، وَبَاقي مَعَالِمٍ، *** وَرَبْعٌ لَهُ فيهِ مُصَلَّى وَمَسْجِدُ
بِها حُجُرَاتٌ كانَ يَنْزِلُ وَسْطَها *** مِنَ اللـه نورٌ يُسْتَضَاءُ، وَيُوقَدُ
مَعالِمُ لمْ تُطْمَسْ على العَهْدِ آيُها *** أتَاهَا البِلَى، فالآيُ منها تَجَدَّدُ
عرَفْتُ بِهَا رَسْمَ الرّسُولِ وعَهْدَهُ، *** وَقَبْرَاً بِهِ وَارَاهُ في التُّرْبِ مُلْحِدُ
ظَلِلْتُ بها أبكي الرّسولَ، فأسْعَدَتْ *** عُيون، وَمِثْلاها مِنَ الجَفْنِ تُسعدُ
تَذَكَّرُ آلاءَ الرّسولِ، وَمَا أرَى *** لـهَا مُحصِياً نَفْسي، فنَفسي تبلَّدُ
مُفجَّعَةٌ قَدْ شَفّهَا فَقْدُ أحْمَدٍ، *** فَظَلّتْ لآلاءِ الرّسُولِ تُعَدِّدُ
وَمَا بَلَغَتْ منْ كلّ أمْرٍ عَشِيرَهُ، *** وَلكِنّ نَفسي بَعْضَ ما فيهِ تحمَدُ
أطالتْ وُقوفاً تَذْرِفُ العَينُ جُهْدَها *** عَلى طَلَلِ القَبْرِ الّذي فِيهِ أحْمَدُ
فَبُورِكتَ، يا قبرَ الرّسولِ، وبورِكتْ *** بِلاَدٌ ثَوَى فيهَا الرّشِيدُ المُسَدَّدُ
وَبُورِكَ لَحْدٌ منكَ ضُمّنَ طَيّباً، *** عَليهِ بناءُ من صفيحٍ، مُنَضَّدُ
تَهِيلُ عَلَيْهِ التَرْبَ أيْدٍ وأعْيُنٌ *** عليهِ، وقدْ غارَتْ بذلِكَ أسْعُدُ
لقد غَيّبوا حِلْماً وعِلْماً وَرَحمةً، *** عَشِيّةَ عَلّوْهُ الثّرَى، لا يُوَسَّدُ
وَرَاحُوا بحُزْنٍ ليس فيهِمْ نَبيُّهُمْ، *** وَقَدْ وَهَنَتْ منهُمْ ظهورٌ، وأعضُدُ
يُبكّون مَنْ تَبكي السَّماوات يَوْمَهُ، *** وَمَنْ قدْ بَكَتْهُ الأرْضُ فالناس أكمَدُ
وَهَلْ عَدَلَتْ يَوْماً رَزِيّةُ هَالِكٍ *** رَزِيّةَ يَوْمٍ مَاتَ فِيهِ مُحَمّدُ
تَقَطَّعَ فيهِ منزِلُ الوَحْيِ عَنهُمُ، *** وَقَد كان ذا نورٍ، يَغورُ ويُنْجِدُ
يَدُلُّ على الرّحمنِ مَنْ يقتَدي بِهِ، *** وَيُنْقِذُ مِنْ هَوْلِ الخَزَايَا ويُرْشِدُ
إمامٌ لَهُمْ يَهْدِيهِمُ الحقَّ جَاهِداً، *** مُعلِّمُ صدْقٍ، إنْ يُطِيعوهُ يَسعَدوا
عَفُوٌّ عن الزّلاّتِ، يَقبلُ عُذْرَهمْ، *** وإنْ يُحسِنُوا، فاللـهُ بالخَيرِ أجْوَدُ
وإنْ نَابَ أمْرٌ لم يَقوموا بحَمْدِهِ، *** فَمِنْ عِنْدِهِ تَيْسِيرُ مَا يَتَشَدّدُ
فَبَيْنَا هُمُ في نِعْمَةِ اللـه بيْنَهُمْ *** دليلٌ به نَهْجُ الطّريقَةِ يُقْصَدُ
عزيزٌ عليْهِ أنْ يَحِيدُوا عن الـهُدَى، *** ريصٌ على أن يَستقِيموا ويَهْتَدوا
عَطُوفٌ عَليهِمْ، لا يُثَنّي جَناحَهُ *** إلى كَنَفٍ يَحْنو عليهم وَيَمْهِدُ
فَبَيْنَا هُمُ في ذلكَ النّورِ، إذْ غَدَا *** إلى نُورِهِمْ سَهْمٌ من المَوْتِ مُقصِدُ
فأصْبَحَ محمُوداً إلى اللـه رَاجِعاً، *** يُبَكّيهِ جَفْنُ المُرسَلاتِ وَيَحمَدُ
وأمستْ بِلادُ الحَرْم وَحشاً بقاعُها، *** لِغَيْبَةِ ما كانَتْ منَ الوَحْيِ تعهدُ
قِفاراً سِوَى مَعْمورَةِ اللَّحْدِ ضَافَها *** فَقِيدٌ، يُبَكّيهِ بَلاطٌ وغَرْقدُ
وَمَسْجِدُهُ، فالموحِشاتُ لِفَقْدِهِ، *** خلاءٌ لَهُ فِيهِ مَقامٌ وَمَقْعَدُ
وبِالجَمْرَةِ الكُبْرَى لـهُ ثَمّ أوْحشتْ *** دِيارٌ، وعَرْصَاتٌ، وَرَبْعٌ، وَموْلِدُ
فَبَكّي رَسولَ اللـه يا عَينُ عَبْرَةً *** ولا أعرِفَنْكِ الدّهْرَ دمعَكِ يَجْمَدُ
وَمَا لكِ لا تَبْكِينَ ذا النّعْمَةِ الّتي *** على النّاسِ مِنْها سابغٌ يَتَغَمَّدُ
فَجُودي عَلَيْهِ بالدّموعِ وأعْوِلي *** لِفَقْدِ الذي لا مِثْلُهُ الدّهرَ يُوجَدُ
وَمَا فَقَدَ الماضُونَ مِثْلَ مُحَمّدٍ، *** ولا مِثْلُهُ، حتّى القِيَامَةِ، يُفْقَدُ
أعَفَّ وأوْفَى ذِمّةً بَعْدَ ذِمّةٍ، *** وأقْرَبَ مِنْهُ نائِلاً، لا يُنَكَّدُ
وأبْذَلَ مِنهُ للطّريفِ وَتَالِدٍ، *** إذا ضَنّ معطاءٌ بما كانَ يُتْلِدُ
وأكرَمَ حَيَّاً في البُيُوتِ، إذا انتمى، *** وأكْرَمَ جَدَّاً أبْطَحِيَّاً يُسَوَّدُ
وأمْنَعَ ذِرْوَات، وأثْبَتَ في العُلى *** دَعَائِمَ عِزٍّ شاهِقاتٍ تُشيَّدُ
وأثْبَتَ فَرْعاً في الفُرُوعِ وَمَنْبِتاً، *** وَعُوداً غَداةَ المُزْنِ، فالعُودُ أغيَدُ
رَبَاهُ وَلِيداً، فَاسْتَتَمَّ تَمامَهُ *** على أكْرَمِ الخيرَاتِ، رَبٌّ مُمجَّدُ
تَنَاهَتْ وَصَاةُ المُسْلِمِينَ بِكَفّهِ، *** فَلا العِلْمُ محْبوسٌ، ولا الرّأيُ يُفْنَدُ
أقُولُ، ولا يُلْفَى لِقَوْلي عَائِبٌ *** منَ النّاسِ، إلاّ عازِبُ العقلِ مُبعَدُ
وَلَيْسَ هَوَائي نازِعاً عَنْ ثَنائِهِ، *** لَعَلّي بِهِ في جَنّةِ الخُلْدِ أخْلُدُ
مَعَ المُصْطَفَى أرْجو بذاكَ جِوَارَهُ، *** وفي نَيْلِ ذاك اليَوْمِ أسْعَى وأجْهَدُ

سيدنا علي رضي الله تعالى عنه

ليلة الغار
وَقَيْتُ بِنَفْسِي خَيْرَ مَنْ وَطِىءَ الحَصَى *** وَمَنْ طَاْفَ بالبَيْتِ العَتِيْقِ وبالحَجْرِ
مُحَمَّدُ لَمَّا خَاْفَ أَنْ يَمْكُرُوا بِهِ *** فَوَقَّاهُ رَبِّي ذُو الجَلاْلِ مِنَ المَكْرِ
وَبِتُّ أُراعِيْهِم مَتَى ينشرُونَني *** وَقَدْ قَرَّرَتْ نَفْسي عَلَى القَتْلِ والأسْر
وَبَاْتَ رَسُولُ اللِه في الغارِ آمنا *** هُنَاكَ وفي حِفْظِ الإلَهِ وفي سِتْرِ

*********

علي بن محمد العلوي الكوفي

وإنَّ بكمْ يا آلَ أحمدَ أشرقتْ
وإنَّ بكمْ يا آلَ أحمدَ أشرقتْ *** وجوهُ قُريشٍ لا بوجهٍ من الفخرِ
وإنَّ بكمْ يا آلَ أحمدَ آمنتْ *** قريشٌ بأيامِ المَواقف والحشرِ
بأمرِكمُ يا آل أحمد أصبحتْ *** قريشٌ ولاةَ الأمرِ دون ذوي الذِكر
إذا ما أناخت في ظلالِ بيوتها *** أنختُّمْ ببيتِ الطُّهر في مُحكم الذِّكرِ
أناسٌ همُ عِدلُ القُرانِ، ومألفُ الـ *** ـبيانِ، وأصحابُ الحكومةِ في بدرِ
ومَازَهُمُ الجبارُ منهم بخَلةٍ *** يراها ذوو الأقدارِ ناهيةَ الفخرِ
أباحَ لكم أوساخَ كلِّ مُصدِّقٍ *** ونزَّه عنهُ أوجُهَ النَّفرِ الغُرِّ
فأعطاهمُ الخُمسَ الذي فُضِّلوا بهِ *** بآيةِ ذي القُربى على العُسرِ واليُسرِ
وقالَ: وأنذِر أقربيكَ، فخُلِّصت *** بنو هاشمٍ قُرباهُ دون بني فِهرِ
إذا قلتُمُ: مِنا الرسولُ؛ فقولُهمْ *** أبونا رسولُ اللـهِ فخرٌ على فخرِ
وآخاهُمُ مثلاً لمثلٍ، فأصبحتْ *** أخوَّتهُ كالشمسِ ضُمَّت إلى البدرِ
فآخى علياً دونكم، وأصارَهُ *** لكم علَماً بين الـهدايةِ والكُفرِ
وأنزَلَهُ منهُ على رغمةِ العدى *** كهارون من موسى على قِدَمِ الدَّهرِ
فمن كان في أصحابِ موسى وقومِهِ *** كهارونَ؟ لا زلتُم على زلَلِ الكُفرِ
وأنزَلـهُ منهُ النبيُّ كنفسِهِ *** روايةُ أبرارٍ تأدَّت إلى البِرّ
فَمَن نفسُهُ منكم كنفسِ مُحمَّدٍ *** ألا بأبي نفسُ المُطهَّرِ والطُّهرِ

***********

» موقع المديح الإسلامي
» موسوعة الكسنزان
» موسوعة السنة الشريفة
» موسوعة الصلاة على الحبيب المحبوب صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم
» كتب وموسوعة الحديث النبوي الشريف