العشر من ذي الحجة موسم للطاعات

بسم الله الرحمن الرحيم

رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ

روى ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما من أيام العمل فيها أحب إلى الله من هذه الأيام يعني
أيام العشر قالوا ولا الجهاد في سبيل الله تعالى قال
ولا الجهاد في سيبل الله إلا رجل خرج
بنفسه وماله فلم يرجع
من ذلك بشيء .

وعن جابر بن عبد الله قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

((ما من أيام أحب إلى الله وأفضل من أيام العشر قيل ولا مثلهن في سيبل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عقر جواده وعفر وجهه
في سبيل الله ))

وعن عائشة رضي الله عنها أن شاباً كان صاحب سماع
وكان إذا أهلّ هلال ذي الحجة أصبح صائماً
فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
فدعاه فقال ما يحملك على
صيام هذه الأيام
قال بأبي أنت وأمي يا رسول الله إنها أيام المشاعر وأيام الحج عسى الله أن يشركني في دعائهم .
قال فإن لك بكل يوم تصومه عدل مائة رقبة ومائة بدنه ومائة فرس يحمل عليها في سيبل الله فإذا كان يوم التروية
فلك فيها عدل ألف رقبة وألف بدنه وألف فرس تحمل عليها في سبيل الله فإذا كان يوم عرفة فلك فيها عدل
ألفي رقبة وألفي بدنه وألفي فرس تحمل عليها في سيبل الله تعالى

وقال صلى الله عليه وسلم
(( يعدل صوم يوم عرفة بصوم سنتين ويعدل صوم عاشوراء بصوم سنة )).

وقال أهل التفسير في قوله تعالى
{وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ }

الآية . . . إنها العشر الأول من ذي الحجة .

وعن ابن مسعود رضي الله عنه إن الله اختار من الأيام أربعة ومن الشهور أربعة ومن النساء أربعة وأربعة يسبقون إلى الجنة وأربعة
اشتاقت إليهم الجنة أما الأيام فأولها يوم الجمعة فيها ساعة
لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئاً من أمر
الدنيا والآخرة إلا أعطاه الله إياه ،

وثانيها يوم عرفة فإذا كان يوم عرفة يباهي الله تعال ملائكته فيقول يا ملائكتي انظروا إلى عبادي جاءوا شعثاً غبراً
قد أنفقوا الأموال وأتعبوا الأبدان
اشهدوا أني غفرت لهم ،

وثالثها يوم النحر فإذا كان يوم النحر وقرب العبد قربانه فأول قطرة قطرت من القربان تكون كفارة لكل ذنب عمله العبد

و رابعها يوم الفطر فإذا صاموا شهر رمضان وخرجوا إلى عيدهم يقول الله تبارك وتعالى لملائكته إن كل عامل يطلب أجره وعبادي
صاموا شهرهم وخرجوا من عيدهم يطلبون أجرهم
أشهدوا ‏أني قد غفرت لهم .

وينادي المنادي يا أمة محمد ارجعوا فقد بدلت سيئاتكم حسنات .

وأما الشهور فرجب الفرد وذو القعدة وذو الحجة والمحرم .

وأما النساء فمريم بنت عمران وخديجة بنت خويلد سابقة نساء العالمين إلى الإيمان بالله ورسوله وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون
وفاطمة بنت محمد سيدة نساء الجنة .

وأما السابقون فلكل قوم سابق فسيدنا محمد
صلى الله عليه وسلم سابق العرب
وسلمان سابق الفرس وصهيب سابق الروم وبلال سابق الحبشة .

وأما الأربعة الذين اشتاقت لهم الجنة فعليّ ابن أبي طالب وسلمان الفارسي وعمار بن ياسر والمقداد بن الأسود .

وعنه صلى الله عليه وسلم
(( من صام يوم التروية أعطاه الله ثواب صبر أيوب عليه السلام على بلائه ومن صام يوم عرفة أعطاه الله ثواباً مثل ثواب عيسى عليه السلام )).

وعن النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم عرفة نشر الله رحمته فليس من يوم أكثر عتقاً منه ومن سأل الله تعالى في يوم عرفة
حاجة من حوائج الدنيا والآخرة قضاها له ،
وصوم يوم عرفة يكفر سنة ماضية وسنة مستقبلة
والحكمة في ذلك والله أعلم أنه بين عيدين وهما يوما سرور
للمؤمنين ولا سرور أعظم من غفران ذنوبهم ، ويوم عاشوراء
بعد العيدين فهو كفارة سنة واحدة ولأنه لموسى عليه السلام
ويوم عرفة لنبينا صلى الله عليه وسلم وكرامته تتضاعف على غيره
صلى الله عليه وسلم .

** والحمد لله رب العالمين **

منقول من كتاب
مكاشفة القلوب
للغزالي

ما من أيام أحب إلى الله وأفضل من أيام العشر
قيل ولا مثلهن في سيبل الله قال ولا مثلهن في سبيل الله
إلا رجل عقر جواده وعفر وجهه
في سبيل الله

أشكرك أخي عادل على حسن اسهاماتك

طهر ( الله ) قلبك ..

وأزاح ( الله ) همك ..

وغفر ( الله ) ذنبك ..

وبارك ( الله ) عملك ..

وفرج ( الله ) كربك ..

وسدد ( الله ) رأيك ..

وتقبل ( الله ) طاعاتك..

للتذكير

بســم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله بك أخي عادل وجعله في ميزان حسناتك

أحب أن أعقب على هذا الموضوع المبارك ببعض الأحاديث

1 ــ روي عن ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و ســـلم أنه قال :
اليوم الأول

الذي غفر الله فيه لآدم عليه الســـلام أول يوم من ذي الحجة من صــام ذلك اليوم غفر الله تعالى له كل ذنب

واليوم الثاني

أســتجاب الله فيه دعاء يونــس عليه الســلام فأخرجه من بطن الحوت , من صـــام ذلك اليوم كان كمن عبد الله ســـنة و لم يعصــه في عبادته طرفة عين .
واليوم الثالث

الذي أســـتجاب الله فيه دعاء زكريا عليه الســــلام من صام ذلك اليوم أســـتجاب الله دعـائه .
واليوم الرابع

اليوم الذي ولد فيه عيـــسى عليه الســلام من صــام ذلك اليوم نفى الله عنه الفقر وكان مع السفرة و البررة .
واليوم الخامــس

اليوم الذي ولد فيه موســى عليه الســـلام من صام ذلك اليوم برىء من النفاق ومن عذاب القــبر .
واليوم الســادس

الذي فتح الله تعالى لنبيه الخير من صامه ينظر الله إليه بالرحمة فلا يعذب بعده أبدا .
واليوم الســابع

الذي تغلق فيه أبواب جهنم ولا تفتح حتى تمضي أيام العشــر ومن صامه أغلق الله عنه ثلاثين بابا من العســر وفتح له ثلاثين بابا من اليـســـر .
اليوم الثامن

الذي يســمى يوم التروية من صامه أعطي من الأجر ما لا يعلمه إلا الله .
اليوم التاســع

هو يوم عرفة من صامه كان كفارة لســنة ماضية وســنة مســتقبلية وهواليوم الذي أنزل الله فيه ( اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإســــلام دينا )قال اليهود لو أنزلت علينا لاتخذناه عيداً لنا .
اليوم العاشر
هو يوم الأضحى من قرب فيه قرباناً فبأول قطرة قطرت من الدم غــفـر الله له ولعياله و من أطعم فيه مــؤمناً أو تصدق بصدقة بعثه الله تعالى يوم القيامة آمناً و يكون ميزانه أثقل من جبل أحـــد .

2 ــ
قال النبي عليه الصلاة و السلام من صام اليوم الأخير من ذي الحجة و اليوم الأول من محرم فقد ختم الســنة الماضية وفتح الســـنة القابلة بالصوم وجعل الله له كفارة خمســـين ســـنة .

شكرا سيد محمد على المعلومات

" والفجر وليال عشر "

بوركتم