محب السيد الرواس الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 1055 نقاط : 1693 تاريخ الميلاد : 09/01/1987 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: لا تطلبوا من مشايخكم الكرامات الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 11:56 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله, والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم. وبعد: قال الله جل وعلا: {وَقَالُوا لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّنرَّبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الآيَاتُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌمُّبِين} [العنكبوت: 50]. ومن عناد بعضهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم, وشدَّة شكيمتهم وضغينتهم معه, قالوا مقترحين منه على سبيل التعجيز والإنكار: {لَوْلا} أي هلاَّ {أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِّن رَّبِّهِ} إن كان صادقاً في دعواه,كالآيات التي نزلت على الأنبياء الماضين, مثلِ ناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى على نبينا وعليهم الصلاة والسلام, وسائر معجزاتهم, وغير ذلك. قل لهم يا أكمل الرسل, كلاماً ناشئاً عن محض الحكمة, خالياً عن وصمة الشبهة: إنما الآيات كلُّها عند الله أنزلها, وفي قبضة قدرته جل وعلا,وعلى مقتضى إرادته ومشيئته, حتى تعلَّقت إرادته بإنزال آية منها, أنزلهاعلى من أنزلها إرادة واختياراً, وليس في وسعي وطاقتي ولا في وسع كلِّ منمضى قبلي من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام إنزال عموم ما طلبتم. وأما المعجزات والكرامات الخارقة للعادات الصادرة عن بعض خواص عباد الله من الأنبياء والأولياء فما صدرت منهم هذه الأمور إلا بإطلاع الله إياهم وتوفيقهم إليها, وهم مجبورون مضطرون في ظهور أمثال تلك الكرامات منهم, معأن بعض أرباب المحبة والولاء, الوالهين بمطالعة جمال الله وجلاله,تحزَّنوا وتغمَّموا عند ظهور أمثال هذه الخوارق منهم؛ لمنافاتها لمصارفة استغراقهم. أقول: علينا أهلَ الطريق من المؤمنين والمؤمنات, أن لا نطلب من المأذونين في سلك أسيادنا الكشفَ والكرامات, لأن من أذن له هو أعلم منكم, وإذا كنتم تطلبون هذا فأنتم تأخذون ـ مع وجود إيمانكم ـ بأخلاق من يطلب الآيات من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع إنزال القرآن, وهذا مخالف لأهل الطريق. وأما الجاهلون خارج الطريق يقولون أو لا يقولون هذا لا يهمُّنا, وأمانظرنا وحقُّنا أن نقول لذلك المأذون المدخول في سلك أسيادنا رضي الله تعالى عنهم ـ مع الأدب ـ إذا صدر منه مخالف لأمور الشريعة, أن نقول له حقاً للشريعة, وإذا كان موافقاً للشريعة علينا أن نؤيده بتأييد الشريعة,هذا حقُّ أهل الطريق, وبه يدوم الطريق, ولا نطلب منه كما أسلفنا الكشف والكرامات. نحن مسؤولون بالشريعة والسنة النبوية عليه الصلاة والسلام, كما قال سيدي أبو الحسن الشاذلي رضي الله تعالى عنه: (إن الله تعالى قد ضمن لي العصمة بالكتاب والسنة, ولم يضمنها لي في جانب الكشف والإلهام), ولا المشاهدة, مع أنهم أجمعوا على أنه لا ينبغي العمل بالكشف ولا الإلهام ولا المشاهدة إلابعد عرضه على الكتاب والسنة, لأن مهمة أهل الطريق عزائمُ الشريعة عملاً وإلزاماً, لأننا إذا انقضت دار الابتلاء والاختبار نُسأل بالشريعة, لا بالكشف ولا بالكرامة. ربُّنا جلَّ وعلا يرضى عنا في ذلك الوقت بالشريعة واتباع السنة. الذي يطلب يطلب هذا, وهذه بغيته وطلبه, ويستريح به, علينا أن نحفظ حق الله ورضا الله تبارك وتعالى واتباع رسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في الشريعة. كتبنا هذا ليحفظ أهل الطريق الحدود, ولا يسمعوا كلام بعضِ من لم يفهم الطريقة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هذا ما أملاه عليّ سيدي الشيخ أحمد فتح الله جامي, شيخ الطريقة القادرية الشاذلية, حفظه الله تعالى ونفعنا به. الأحد 23 ذي القعدة 1431هـ الموافق 31 تشرين الأول 2010م
رسالة جاءتني من قبل shazly.com
عدل سابقا من قبل محب السيد الرواس في الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:09 pm عدل 1 مرات | |
|
أبو بهاء مشرف القسم الصوفي
الجنس : عدد المساهمات : 56 نقاط : 83 تاريخ الميلاد : 10/05/1971 تاريخ التسجيل : 27/10/2010
| موضوع: كلمة لسيدي أحمد الرفاعي رضي الله عنه عن الكرامة الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 9:16 pm | |
| كلمة لسيدي أحمد الرفاعي رضي الله عنه عن الكرامة قال رضي الله عنه في البرهان المؤيد ص 33 :
أي أخي!أخاف عليك من الفرح بالكرامة وإظهارها الأولياء يستترون من الكرامة كاستتار المرأة من دم الحيض .
أي أخي! الكرامة عزيزة بالنسبة إلي المكرم ليست بشيء بالنسبة لنا لأن هذا الاكرام لما ورد من باب الكريم عظم وعز وتلقته القلوب بالاجلال ، ولما تحول لفظ النسبة إلى العبد هان الأمر , واستتر الكامل من هذه النسبة التي تحول أمرها من باب قديم إلي باب حادث خيفة إستحسان النسبة الثانية , فإن قبولها سم قاتل .
كلنا عار إلا من كساه ، كلنا جائع إلا من أطعمه ، كلنا ضال إلا من هداه ، ليس للعاقل إلا قرع باب الكريم في الشدة والرخاء . المخلوق : ضعف , عجز , فقر , حاجة , عدم محض .
أكرم الله أحبابه المتقين , وأظهر علي أيديهم الخوارق , وأيدهم بروح من عنده , ورفع منارهم فاشتغلوا به تعالى عن كل ذلك خافوا الله فأسكنهم جنة قربه ، وأكرمهم إذا نزلوا به بالنظر إلى وجهه الكريم ﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى(40)فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى﴾ [النازعات40 – 41]
أشر الهوي رؤية الأغيار , والاشتغال عن الخالق بالمخلوق ، ما الذي يراه العاقل من الاشتغال بغيره ؟ القول بتأثير غيره في كل أثره ما , قليل أو كثير كلي أو جزئي شرك .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن عباس رضي الله عنهما :
« يَا غُلَامُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ ، احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ ، احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ ، وَاعْلَمْ أَنَّ الأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ ، وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ » [ رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح] . | |
|
محب السيد الرواس الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 1055 نقاط : 1693 تاريخ الميلاد : 09/01/1987 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: رد: لا تطلبوا من مشايخكم الكرامات الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 10:17 pm | |
| فرحك بالكرامة فرح بالمكرم سبحانه أما أن نفرح لإنها خرجت على يدك فهو سوء أدب مع الله سبحانه ولتعلم أن الكرامة - أو خوارق العادات - أنواع ومنها الأستدراج إن لم يلازمها خوف الله تعالى والخشية منه وراجع سير الصالحين لتعرف فبعد أن وقعت حادثة تقبيل اليد للسيد أحمد مدد نفسه على باب المسجد وأمر الناس أن تمر من فوق رقيته ليقول لنفسه أن مع تلك الكرامة العظيمة لا يزال أحيمد اللاش وليعلمنا أن الفرح بالمكرم سبحانه لا فرح بالكرامة ولا طلب لها
| |
|
محب السيد الرواس الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 1055 نقاط : 1693 تاريخ الميلاد : 09/01/1987 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: رد: لا تطلبوا من مشايخكم الكرامات الأربعاء نوفمبر 10, 2010 2:43 am | |
| طريق الحق لطالب الحقللشيخ أحمد فتح الله الجاميحفظه الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اتّبع هداه . يقول الله تعالى : ( إن الله يحب التوابين ) . فإذا منَّ الله تعالى بالتوبة على عبده الذي يريد الاستقامةَ والسيرَ والسلوكَ في الحق ، عليه بعد التوبة أن يتَّبع الشريعة المحمدية عليه الصلاة وأفضل السلام ، لأن كل عمل بدون الشريعة مقطوعٌ ، ولو حصل لصاحبه بعض الأمور التي يتعلق بها الناس الذين لم يفهموا حقيقة الشريعة ، كالكشف والكرامات وغير ذلك . فإذا ثبتت معه التوبة والتمسك بالشريعة المحمدية عليه الصلاة وأفضل السلام ، عليه أن يكون قصدُه ومرادُه الحقَّ جل وعلا ؛ وليس معنى هذا الوصولَ إلى الحق ، بل رفع الحجاب بينه وبين الحق . بعض الناس يقولون : حصل القرب . لا ، بل بواسطة الإيمان زال الحجاب عن القرب الذي هو وَصْفُهُ جل وعلا ، لأن القربَ صفةُ الله تعالى والبعدَ صفةُ العبد ؛ فلا يَقرُبُ العبد من الله في أي وقت كان ، لكن يزول حجاب الغفلة عن قلبه فيرى بإيمانه أن ربه قريب منه ، كما قال الله تعالى : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب ) ، ما قال عبدي قريب بل قال إني قريب . فإذا زال هذا الحجاب عن قلب العبد بإيمانه ، وهو يحاول ظاهراً تطبيقَ الشرع الشريف ، وباطناً التمسكَ بآداب الطريق ، ويذكر الله كثيراً ، ويقرأ القرآن الكريم ويطبِّق الأوصاف التي وصف الله تعالى عباده بها ، حينذاك يكون ظاهرُه بشراً وباطنُه هيكلاً نورانياً مَلَكياً ، وتثبت في قلبه الخشيـة ؛ فإذا حصلت الخشية يظهر الخشـوع على الجـوارح ، ولا يلتفت إلى أي إنسان ، إلا إلى شيخَه ، فإنه يُرجِّحه على نفسه وعلى ماله وعلى مُلكه ، لأنه واسطة بينه وبين الله تعالى وبينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أما غيره فلا يلتفت إلى مدحهم ولا إلى ذمهم ويستوحش منهم جميعاً . وفي هذه الأثناء إذا حصل له بعض الكشوفات أو الكرامات أو الواقعات لا يلتفت إليهـا أصلاً ، لأنه يطلب رضا الله ، لا يعبد الكشف والمنام والواقعات . الذي يطلبه منه خالقه جل وعلا هو العبدية ، وفي ضمن تلك العبديةِ العبوديةُ والتمسكُ بالشريعة ـ كما أسلفنا ـ ، والتمسكُ بالسنَّة النبوية ، والإخلاص في العبادة . وبهذا يتدرَّج ويذهب ، فإذا بدا له شيء من الاعوجاج والانحراف الذي يحصل بالطبيعة البشرية من الملل أو من الكسل يشكو ذلك إلى شيخه ، فإذا قال له شيئاً يتمسك به ويذهب . وبعد هذا تحصل له حلاوة العبادة ، خصوصاً حلاوة معراج المؤمنين ، وهي الصلاة ؛ فإذا جاء وقت المعراج يصلي على وفق الشريعة مع السنن ، ثم ينتظر بروحه وبقلبه المعراج الثاني . وإذا حصلت له محبة العبادة لا يلتفت إلى الناس ؛ فمنهم من يقول : هذا مجنون ، ومنهم من يقول : هذا ترك دنياه . لا يلتفت إليهم لأن الناس أغلبهم مُغمَى عليهم وأكثرهم عُمْيٌ . لذا ! لا تتَّبعِ الناس . كلما تتجنَّب الناس وتستوحش منهم تُحَبَّب إليك العبادة ويُرَقَّق الحجاب بينك وبين ربك بسبب الإيمان ، حتى يَثبت لك قرب الله تعالى : ( وهو معكم أينما كنتم ) . وإذا حصلت لك بعض الكشوفات ـ كما أسلفنا ـ لا تتَّبعها ، وفِرَّ منها كما تَفِرُّ من الأسد . وإذا خَدعَتك نفسُك فقالت لك بصورة المدح : أنت هكذا .. هكذا .. هكذا .. احذر من نصيحتها ، لأن نصيحتها سُمٌّ قـاتل ؛ لا تَنصحُ إلا بما فيه ظُلمةٌ ومُخالَفةٌ لأمر الله جل وعلا. من السالكين من لا تحصل له هذه الأمور ، مع صدقه في قصده ومراده ، فهذا حاله أفضل ، لأنه يبقى سليماً من العجب والكبر والرياء والسمعة والشهرة . ولا يُقال : إني جاهدت نفسي ولم يحصل لي شيء ، لأن ما يحصل من الكشوفات وغيرها ليس أفضل من مجاهدة النفس . هذا هو المقصود من قوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) . من خالف هذا وتعلَّق بما يحصل من الصفاء يَبعد عن خالقه . هذا هو طريق الحق لطالب الحق ، لا كما نرى : هذا يركض وراء المشيخة ، وهذا يركض وراء الإمارة ، وهذا يركض وراء قول شيخه له هكذا .. هكذا . فالكل من الله ، ولا يصل للمريد شيء إلا من الله تعالى ، وإلا بواسطة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم ، وبواسطة الشيخ المربّي الذي َربّاه مرشد مأذون ، وهكذا بالتسلسل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فلا يُعطى شيء للمدّعي بدعواه . إني أُحب لعباد الله أن يصلوا إلى الحق على مُراد الحق وطلب الحق ، لا على طلبهم ومُرادهم. مُرادُ الحق من العبدِ العبوديةُ .
http://shazly.com/mokhtarat.php?page=m2.htm
| |
|