بشرى بقرب صدور الجديد من مؤلفات الإمام الرواس رضي الله عنه

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه احدى صفحات الكتاب الجديد للسيد الرواس
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

لكَ الحمدُ يا الله ، حمداً ترضاهُ لذاتِك ، عددَ ذرات مصنوعاتِك ، وبنسبة جلال صفاتِك ، و الصلاةُ منكَ و من خلقِك على عبدِك ونبيِّك الذي اخترتَهُ برهاناً لإثباتِ وحدانيّتك ، وسلطاناً في ملكِك ، لتحقيقِ سرِّ عبوديّتِك ، محمدِ فضلِك الهطّال ، وأحمدِ إحسانِك العميمِ النوال ، وفارس مَيْدانِ عظمةِ آلائك ، وسيّدِ ساداتِ رسلِك و أنبيائِك ، و التسليمُ العميمُ ، والتحيةُ المرفوعةُ على أكُفِّ التكريمِ والرحمةُ والرضوانُ ، والعنايةُ منكَ و الإحسانُ ، تشملُ جميعَ أرواحِ النبيين و المرسلين ، والصّديقينَ المقرّبينَ ، وعبادَ الله الصالحينَ ، وكَافّةَ المسلمينَ إلى يومِ الدين .

(أما بعد ) : فيقول العبدُ الضعيف ، المستغني بالله – إن شاء الله – عن الناس ، غريبُ الغرباء محمد مهدي ، المنعوتُ في الحضرة ببهاء الدين ابن علي الرفاعي الحسيني المشتهرُ بالرواس ، ثبّت اللهُ في الدارين على متن الحقِّ قدمَه و نشرَ بكرمِه في حضائرِ القربِ الأقدسِ علَمَه ، وغفر له و لوالديه وللمسلمين ، وكان لمن تحويه شفقة قلبه:

كتابي هذا كتابٌ مباركٌ أخذتُه من سجلِّ حضرةِ العلم ، ورقمتُه في صحيفة الفَهم ، و عَرَضْتُه في ديوان الحضور على سلطان حضراتِ الآزالِ و الآبادِ فحصلَ التوقيعُ عليه بالقَبول ، و بلوغ المأمول ،فهو – والحمد لله - من براهينِ السماء ، ومن أفلاذ[1] العُقود[2] النورانية التي لا توجَد إلا في خزائنِ الأنبياء و الأولياء ،انبجَسَتْ أشِعَّتُه بيدِ الحفظ الصمداني من سماءِ الفرقان المبين ، ولمعت طالعتُه في برجِ جلالة ( الله الذي نزَّل الكتاب وهو يتولى الصالحين )[3] وها أنا ذا سميتُ هذا الكتاب الذي طُرِّزَتْ صحائفُه بالحقّ و الصواب ( نورَ الشّروق فيما سيحدثه الله لنا في فَرُوق ) قلت هذا بوعدِ الله لنبيّه الأعظم صلى الله عليه و سلم ، وهو الذي بُلِّغ ذلك في ديوان الإسعاد ، وحضرة الإمداد ، والله لا يخلف الميعاد ، وها هنا مقدمةٌ مُمهِّدة للمعنى المقصود ،تشير إلى حكم ذلك الظل الممدود ،بسم الله، بسم الله ، يا عوالمَ الله في مُلكِ الله و ملكوت الله ، نسجَ الأمرَ من كل زوجين اثنين ، و أبدعَ في كل صِنفين وصفين ، رقرقة شؤونات سماويّة ، تتدفق بسحائب براهينَ صمدانية ، أقامها المقيم ليُضلَّ بها من يشاء ، ويهدي من يشاء ، فالحق على حِدَة و الباطل على حِدَة ، و الدنيا في جانب، والآخرة في جانب ، والنور في حِيطَة ، والظلام في حِيطَة ، و الهدى في مرتبة ، والضّلال في مرتبة ،

} ولكل وجهة هو موليها {[4] ،؟عقل على كرسيّ دماغ التفّت شوارقُ القلب به فدلّته على الله واجتذبته إليه ،وآخرُ أخذت به زفرة لهبِ النفس فبعثته إلى الغَيِّ ، وصرفَتْهُ عن الحق ، وفي الأمرين شؤون ، إِنّا لله وإنا إليه راجعون .

بارك الله تعالى بكم وننتظر المزيد منكم ومن كل محب

لا تتردوا بطرح أي تساؤل أو نصيحة