( الاستفاضة وكيفيتها وفائدتها )

بسم الله الرحمن الرحيم

( الاستفاضة وكيفيتها وفائدتها )

{رفرف العناية }

لسيدنا ومولانا الوارث المحمدي , والنائب الأحمدي , شيخنا وملجأنا السيد محمد مهدي الصيادي الرفاعي الحسيني الشهير بـــــ (الرواس )
رضي الله عنه وعنا به ونفعنا ببركاته .

وسئل رضي الله عنه عن الاستفاضة التي اعتادها السادة الرفاعية من مشايخهم , فقال : هي ملاحظة أحوال المشايخ وتحكيم محبتهم في القلوب , حتى تستقر هيبة أحوالهم فيها , لتكون باباً لاستقرار هيبة حال النبي صل الله عليه وسلم في القلوب , وهنالك تحق المتابعة للمرشد الأعظم عليه الصلاة والسلام , وكلُ نوابه من أبوابه وهو معلم الخير , بل هو صاحب آية الإرشاد السارية , ورب كلمتها الباقية , وذو البيعة الواجبة الاستسلام لها , والخضوع حتى سلطانها إلى يوم الدين , ولا ينبغي للعارف أن يقف بين أحد من الأمة وبين النبي صل الله عليه وسلم بل عليه أن يجتذب قلوب الأمة إليه , ويدلها عليه , ومتى هامت به القلوب وطابت بذكره وشهدت بأعين البصائر نوره طافحاً في عوالم الله جميعاً , تُزج بنور هدايته , وتنكس الرؤوس بالأدب تحت رايته , اندراجاً بظل حمايته , فهي حينئذ تكون ولابد قد استفاضت منه وأخذت عنه صلى الله عليه وسلم . فقال له قائل أي سيدي نراك وأمثالك تنوهون على الاستفاضة من الشيوخ , قال نعم : قلب الشيخ مجرى يمر منه ماء المدد , والمنبع الكلي قلب النبي صلى الله عليه وسلم , فعلى المبتدئ أن يعرف المجرى ليأخذ عنه وارد المنبع الكلي الأصلي , لكونه طريقه منهاجك له مع الشيخ , فلا حظ أي ولدي حكم المجرى بمرتبته , وصحح منهاجك بالنظر الحاذق إلى المنبع الفياض , الذي ها هي تجري جداوله السّحّاحة إلى سائر ذرات الوجودات العلويات والسفليات كما ثبت بالنص المبين بفصل خطاب الله له عليه الصلاة والسلام بمنشور (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ))

سألت سيدي الشيخ احمد وصفي الجندي حفظه الله تعالى عن الاستفاضة فاجابني جوابا مختصرا وللتفصيل وعدنا نهاية الأسبوع عندما يزورنا في القطيفة إن شاء الله تعالى
ساحاول تسجيل الحديث أو نقله مكتوبا

مشكورين اخوتي الكرام لكرم مروركم المميز

وأسأل الله أن يحفظ فضيلة الشيخ أحمد وصفي الجندي ذخرا الإسلام والمسلمين