قصــائد وأناشــــيد رواســية

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

أبــدر الحــي غـلغـلت الســـــــتارة **** فصــــرّح للأحـبــة بالإشــــــــــارة

و طـل على عـيــــونٍ قـد تعــامت **** عـن الأغـيــارترتـقــب البشــــــارة

يـقــول العـاذلــون عشــقتَ بــدراً **** و قــد صــيرت منـك القـلـــب داره

فـقــلت لهــم نعـم و ســكتُّ عنهم **** و ربَّ عـجــائبٌ هـيــا في عــباره

رعـــــــاه الله مـن بـــدرٍ منــــيرٍ **** بهـــيج ٍ شــبَّ في ظـلعــيَّ نــــــاره

لـقــد عـجب الحواســـد إذ تجـَّلى **** بســري و الحواســد في خســـــاره

أيعـــجب عـاقـلٌ والقـلب عرشٌ **** و هـذا المــاء ينبـــع من حجـــــاره

فبئـــس تجـارة الأقــوام جحــــداً **** و إن تجــارتي نعـــم التجـــــــــاره

أأنســـى يـوم لألأ في ضــميري **** و منشـــور الـربيـــع لـه نظــــــاره

و خاطـبني بقلبي وهـو روحي **** و أطــلع في ســمواتي منـــــــــاره

فســــرتُ لـه على قــدم رفــيع **** و ما لحـــق العــدا مني غــــــــباره

فقــلت لروحـي أبتهجي و طيبي **** لـقــد كشــف الحبيبُ لكِ الســـتاره

و أســدل من سـتورته ســــتورٌ **** و حـُـقـقــت الإشــــارة و البشـــارة

جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

فراج يعقوب كتب:: جزاك الله خيرا وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلم

شــكراً لك أخي فــراج يعـقـــوب
على المــرور الكـريـم
بارك الله بك وعليك

أيـحـصـل لـي بالـقـرب مـنك مـقــام
أمـولـىً لـه فـوق الســماك مـقـــامُ

يطـير لك الـقـلـب المـولــّـه هـائـمــاً
ولا بـِـدع إن أضــناه فـيك هــيـــامُ

وإنـك روح الـعـاشــقــيـن فــكلـهـــم
لـقـد قـعــدوا بالعـزم منك وقـامـوا

بظـلك لاذوا من صـروف زمـانـهـم
وصلــّوا على ماقد أمرت وصـاموا

لـقـد ســبقـوا عـهـداً لإبـقـاءعهـدهـم
بـذكـرك والـعـهـــد الـقـديـم يـــرامُ

وقـمـت بــإذن الله للـحــق نـاصـــراً
ومـنـك لإمحـاء الضــلال حُـســـامُ

ومـا أنت إلاســرُّ ربـك في الـورى
لـمـجـدك فـي دوّرالـوجــــود دوامُ

وأرســلك الـرحمـن للـناس رحـمـة ٌ
فـأنت لكـــل الـعـالـمـــيـن إمـــــــامُ

تصّدرت في دست الرسـالة واحـداً
لك الـدهــر يـا مـولـى الأنـام غـلامُ

ذكرتك بالإجلال أمحو الذي جـنت
يـداي ومـن يـرجـوك لـيـس يضــامُ

عـليك من الـرب ِّالـقـديم صـلاتـه
عـليـك من الـبـاري الـكـريـم ســلامُ

بالله يا ســـائق الأضــعـان خـذ خــبراً
عـن الكـئيب الـذي أودى به الخـــبـرُ

و أذكـر لأهـل الخمار من شــأنه أثراً
فالعين غالت به و الشخص و الأثـرُ

أضحـى خــيالاً و لم تـدرك حـقـيقـتـه
إن يرجع الطرف لم يلحظ له البصرُ

يموت إن ســارت الأظعـان مزمعــة ٌ
وجداً ويحييه صوت الركب إن خطروا

قــد حـملـّـته الليــالـي مـن فـراقـهـــم
و الهـف قـلبـاه مـا لـم يحـمل البشـرُ

يغــارُ قـلبـاً علـيهم أن يطـوف بـهــم
إذا تجـّــلـوا لـهـم مـن عـينه النظـــرُ

لله مـن زفــرات أحـــرقـت كـــبـدي
لأجـلهـم و دمـــوع ٍ دونهــا المطـــرُ

يا ســائـق العـيـس و الألباب طائرة ٌ
أوقـف فــؤادي وإلا أحتاطك الشـررُ

لــو أنهــا فعـلة الفـاروق قــلت لـــه
إعــدل عـليـك ســـلام الله يـا عـمـــرُ

لكــنها فـعــل مـن روحـي بقـبضـته
و إننــي عـبــده يفـــدى لـه العـمــــرُ

صلى عـليه إلـه العـرش ما طلعـت
شـمـس النهار و ما قد شـعـشع القمـرُ

بحــرمـة ودكــم هـذا الصــــدود
أرى جســـدي بالألطــاف عـودوا

وحلـّوا عـقيد هجراني و صدتي
فكـــم حـُلـّـت بنفحـتكــــم قـــــيودُ

يحـــج لـركــن سـاحتكـم فـؤادي
كما حجـّـت لكـعـبتـــها الـوفــــودُ

أيسعفني بحسن الوصل ِ حظـّـي
و تكـمـــلُ لـي بمجــلاه الســعـودُ

و يتحـفـنـي بعـيد السـعد قــربٌ
بـه بجـمـــال طـلعـتكــم شـــــهودُ

لكــم في الكــون آيات ٌ و طول ٌ
و شـــأن ٌ دائمــــاً أبــــداً جـديـــد ُ

محمـدكم عـريض الجـاه صدر ٌ
به الآبـــاء ُ تـُشــرّف و الجـــدود ُ

أبـو الزهـراء ســيد كل مـولـى
لـه الســادات عـن شـرف ٍ عــبيد ُ

أجـّــلُّ المرســلين لكـل طـور ٍ
و رأس بنــي العـلا بــدرٌفـريـــد ُ

عـليـك الله صـــلى ما صــلاة ٌ
أقـــيم بهــا ركــــوع ٌ وســــجود ُ

بمــدح المصطفـــى تحــيا القـــــــلـوبُ
و تغـتـفــــر الخطــايا و الـذنــــوبُ

و أرجـــو أن أعـيــــش بــه ســـعـيــداً
و ألـقــــاه ولـيــس عــليَّ حــؤوبُ

نـبـــيٌّ كـــاملُ الأوصــــاف تــــمـّـت
محـــــاســــنه فـقــيـل لـه الحــبيبُ

يفــرّج ذكــــره الكــــربـات عـــــنـّـا
إذا نـزلـــت بســـاحــتنا الكــروبُ

و أن محمـــــداً لــرســــولُ حـــــق ٍ
حـســــيبٌ في نـبــوتـــه نـســـــيبُ

تقـرّبَّ قـاب قـوســين إخــتصاصــاً
فـلا واش ٍ هـنــــاك ولا رقـــــــيبُ

لجــود المصطفـى مُــــدّت يـدانــــا
و ما مـُــدّت لـــه أيـــــد ٍ تخــــيبُ

و أذكــــره و لـيـــل الخـطـب داج ٍ
عـــلينا فـتـنجــلي عـنـّـــا الكروبُ

بوضــع المصـطفـى ضــــاء الســـماء **** و عـمَّ الأرض مـذ لاح الـرخـــــاءُ

و طــاب هـوائهـا وأخضــر ســــهـل **** وســـــاد النـاس بــــــــاءٌ ثـم راءُ

و أيـنـعـــــت الـثـمــــــــــار و درَّ درٌ **** و أرســـلـت الســحـابـات الســــماءُ

و أنثـــى الكــــون قـد حمـلت ذكـــوراً **** بـعـــام جــــاءنــا فـيــه الضـــــياءُ

و مــا مـن ذرةٍ فــــي الكـــــــــون إلا **** بمقــدمه يصـــافحهــــا الهنــــــــاءُ

و قـد بكــت الأصــابـع فـي غــــــزاةٍ **** فــأروى الجيــش مـدمعهــا الـرواءُ

و طـــير الســـعـد للإســـلام غـنـّـــى **** و بـــوم الكـفـــــــر مـزقهـــا الهواءُ

و لاح الـيـوم فـي قـلبـــــي شــــؤون **** لـــــدى الإســــــــلام يحكيهــا البلاءُ

بنـــــو صــهيون شُـــــذاذ الـبــرايـــا **** عــلى الآبـــاد تـلعـنـهـــا الســــــماءُ

لـقــد حـلــّـوا بأرض الـقــدس قســراً **** و للإســــلام فـيـهـــا قـد اســـــاؤوا

و أصـــبح قـلـب ديـن الله يـبـكــــــي **** و تـمــــزج دمـــع عـيـنـيــه الـدمـاءُ

لـذا هـرعـنا نسـتـغـيـث و حـســبـنــا **** نـبــــيٌ لـــداء المعـضــــــلات دواءُ

مـحـمـــد خـاتــم الـنـبـّـاء تـجـثـــــــو **** بســــــــدة بـابــه العـــالـي العـــلاءُ

إذا مــا جـــدَّخـطـــبٌ أو كـــــروبٌ **** دعـــونــــاه فـــــــــزال بـه العـنــاءُ

فحـــقـق يـامحـمــــد مـا رجــــونـا **** لـيـشـــمـل مسـلمي الأرض الصـفاءُ

و تـنـدحــــرالـعــــداة بكــل قـطــرٍ **** و تـحـصــــدهـم و أمـريكـــا الوبـاءُ

و جـاء النصـر والأرجـاء ضـاءت **** وحـــــلَّ بأمـــة العـــرب الهـنــــاءُ

عــلى طـــه المـنبـّـــأ مـن قـريــــش **** صـــلاة مـا تــلى الصــبح المســــاءُ

بـيــن بـطــاح حـــيـهـم والأبـطـــــح ِ
طـرحــتُ روحــاً عـنـهــم لـم تـبـــرح
ِ

وقــد فـرشــت بـثــراهـم مـقـلـــــــة ً
ســـوى جـمـــال نــورهـم لـم تـلـمـــح ِ

أقــول للـروح إذا ســــارت لـهـــــم
ألا فــروحـي وعـلـى الـبـاب أمـرحـــي

وقـبـّــلـي بـخـشــــيـة ٍ أعـتــابـهــــم
وهـمـّــة الـعـــزم لـديـهـــم صـــحّحــي

ثـم أطـرحـيني ضمن ذيّـاك الحـمى
وكــون كـل الـحـادثــات فــأطــرحـــي

واعـمـي عـن الـوجـود إلا عــنـهـم
وشـــارفـي جـمـــالـهـم لـتـفـلـــحــــــي

لـويـسـمـح الـدهــر بـشــمِّ تـربهــم
وإنـنــــي أظــنـّـــــه لــم يـســــــــمــح ِ

إنـي إذا أدعـيـــت يـومـــاً حـبـهـــم
لـعــبء ِ وزري يـا هـُـذيـــم أســـتـحـي

لـكــن كـم الـكــريـم مـن عـاداتــــه
يـولــي الـضـعـيـف فـضــلـه ويـمـنـــح ِ

الـحـمــد لله ضـحــى الـوصـل بــدا
ولـيــلُ أهــوال الـصــدود قــد مـحــــي

ومـن حـبــي بـالـمـرجـّـى كــرمـــاً
بـحـضـرة الإطــلاق يـا روح ِ إسـرحي

تـه غـــــرامـاً فـللـغــرام رجـــــال
وأبـكِ ما شــئت يـوم قـومـك شــالـوا

وتـمـلـمـل يـوم الـوداع كـئـيـبــــــاً
ربـمـا عـهـــدهـم عــلـيـك أطــالــــوا

وتـجـرّد عـن طـوركـونـك فـيـهـم
إنـمــا هــذه الـبــرايــــــا ظــــــــلالُ

وأحـكــم الــودَّ بـالهـيـــام دوامـــــاً
مــا بــأمـــر الهـيــام قـيـــلٌ وقـــــالُ

طـهّــرالـقـلـب إن أردت هـواهــم
رُبَّ قـــول ٍ تـــــــردّه الأفـعـــــــــالُ

لا تـكـن فـي الـغــرام ربَّ لـســان ٍ
دون قـلـــبٍ فـلـلـهـــــوى أهـــــــوالُ

إن فـي الـعـاشـــقـين مـنا رجــــالٌ
هـم رجــالٌ شــكلاً ومعـنىً جـبـــــالُ

صـارعـتهـم أحـوالهـم فـأســتقـروا
بـثـبــــاتٍ وزالـــــــــت الأحــــــوالُ

وشــربنا الكـؤوس حـتى تـنـاهــت
وكـــــأن الـشـــــراب مـــــــاءٌ زلالُ

هـذه عـتــــرة الإمــام الـرفـاعـــي
وهـــومــولـــىً عـن الـنبـي مـثـــالُ

ذو الـبراهـــين شـــيخهم وفـتاهــم
مَــنْ بـبــرهــانــه يُـحـــلُّ العـقــــــالُ

نحــن آلٌ لــه حـفـظـنـــا هــــــداه
نـعـــم جَـــــدٌ لـنــــــــا ونـعـــــم الآلُ

جسـمي من الكـرب المبّــرح قـد عـفا
ووقـفـت مـن ثـقــل الـذنـوب عـلى شــفـا

و الركـب قد وصل الحمى و أحــبتي
مـنعــوا الـقـبــول و قــيدونـي بـالجـفـــــا

أشـــكو لكــم هــذا الـزمـــان فـإنــــه
بشــــؤونـه أضـنــى قـــواي و أتــلـفـــــا

وارحــمـتــاه لمغـــرم ٍ بجـنـابــكــــم
عــن كــل خـــلـق ٍ في الـبريات أكــتــفى

كـــادت تـئــن لـي الحجـــارة رأفــة ً
و يــــرق لــي قـلــب الحــديـد تعـطـفـــا

يا رب يا غـوث الصـريخ ومــن إذا
نــــاداه مـلهــــوفٌ حـمــاه و قـد كــــفى

أدعــــوك مضطــراً بجــاه محـمــد ٍ
روح الـوجــود الهـاشــمي المـصطـــفى

أوصل حبال قطيعتي باللطف و أجـ
ــبر كـســر قــلبي فـالعـــدو قـد أشـتــفى

و أصبب على داء الـدواء تـفـضـلاً
يـا مـن إلـى أيــوب أحـســن بـالشـــفـــا

حـيِّ عـنـي يـا حـويـدي الحـي حــي
حــيي أحــبابً يعـيـد المـيت حـــي

هــم مــرادي بــل وأقـصــى بغــيتي
بســــناهـم قـد يعــود اللـيــل ضــي

ســـادة قـد خـلـــدوا فــي خـلــــــدي
حـبـــهم مـا دمــت حــياً بـل و مـي

أطـــربـونــي بمـثــانــي ذكــــرهــم
إن روحـي ذكـُــر ســـكان اللـــوي

لـيت شــعـري هــل أراهـم يـقـظــة ً
فـلــــــداء الـقـلــب رؤيـاهـــم دوي

حـبـهــــم زادي و قــــد أعــــددتــه
للـقــــاء الله بـــاري كــل شــــــــي

إن عـيــــدي يــوم آتـــي دارهـــــم
و يـمـــــسُّ الـتــرب فـيها وجــنتـي

و ســــــلام الله يـهـــــــدى لـــــهـم
ما طوى الـبيـداء حادي العـيـس طي

عـللـــــو روحـي بـتريــاق اللـقــــا
فـبــرؤيـاهـــم يـعــود الـميت حـــي

خـــــذونـي إلى أرض المـديـنـــة إننـــــي
جـعــلت إليهـــا غــدوتي و رواحـــي

و إن قـلتمــــوا وفـّــى الـركــاب فـإننـــي
أطــير على وجـهـي بـغــير جـنـاحي

و روحــي رواحــي للضــواحي بطــيبةٍ
أردد فـيهـــــا بكــرتي و صــــباحـي

و تـذكـار تـلك الأرض راحي و راحتي
و بـغــية قـلبــي و إنـبــلاج نجـاحي

أهـــيمُ بســكري صـاحياً عـند ذكـرهــا
فـلســتُ بسـكران و لســتُ بصـاحي

دار الـولــي إذا مـا مــات عـــامـــرة
لهــا مـن الحــال أبــوابٌ وأركـــــانُ

كـــأنـه حـاضـــــرٌ فـيهــا بهـيـئـتــــه
يــراه مـن فـيــه عـرفـــانٌ و إيـمـانُ

عـظـّــم مســـاكـنهـم كــرّم منـازلـهـم
فـهــم بـهــا دائـمــاً والله ســــــكـّـــانُ

الحـمــــد لله مـنهــم فـي عـصـائـبنــا
قــومٌ لـقــافـلــة الأقـطـــاب أعـيـــــانُ

مــاتــوا بنـيَّ ومـا مـاتت مكــارمهـم
فـهـم لعـمــري لعــين المجـد إنســـانُ

قــومٌ إذا عـارض الـميـدان فارسهـم
يـرتــجُّ مـنــه بـيــوم العــج ِّ مـيــــدانُ

يـنــازلــون المنـايـا يهـزؤون بـهـــا
يــوم الـعـريـكــة ركـبـان وفـرســــــانُ

مـنهـم لـنا في أراضي الشـام طائفـة
أهــلٌ كـــرامٌ وأحـبـــــاب ٌ وخــــلانُ

عـقـيـلــة مـن أبـي العـبـاس تجمعـنا
وكـلنـا ضمنها في الـروض أغـصـانُ

يكـون من بعـد طي نشـر مظهـــره
وكـل شــــيء لـه وقــــتٌ وإبـــــــانُ

دع هــوى الأغـيار و أسمع قـولنـا
و أتخــــذ لله حـبـــلاً حـبـلـنــا

قــد تبعـنـا في أســــاليب الـهـــدى
إثـــر مـن لله ســـاروا قـبلـنـــا

قــل لمـن يجـهــل مـا نعــــرفــــه
صـر صـبــوراً و تعـلم مثـلنــا

حـيـن أخـلصـنا و خـلينـا السـوى
بــدّل الله بعـلــــــم ٍ جـهـلـنــــا

و أقــــام العـز فـي مظـهــرنـــــا
و بســـر الحـق زكـّى فعـلـنــا

و ســقانـا كـــاس عـرفـان ٍ بــــه
نـــوّر الـقـلــب وأعـلى عـقلنـا

ما ســألـنـا الخـيـر الا كــرمــــاً
مـدح الـقـصد وأعطى سـؤلنـا

و قـضى بالخزي و الخـذل لمن
رام عـن غـي ٍ وحـقـد خـذلنــا

وله الفـضل عـلى رغـم العــــدا
مــدَّ فــي كل الـبـرايـا ظـلـنـا

رأينــا بـديبـاج الـوجـود خـيالكــــم
و ســرنا إلـيه لا عـدمنـا ظـلالكــم

وطارت بنا الألباب من غير سائق ٍ
إليكم و أمـّـت في المرايا جـمالكــم

فـيا أيهـا الغـياب قـد طال عـهـدكم
فعودوا جعلنا الروح منـّـا حلالكـم

وإن كـان هـذا يسـتحــيل بحقـكـــم
ولو في الكرى لا تحرمونا مثالكم

ألا طـيّـبـوا بالله بـالـقـرب بـالـنـــا
على عـجــل ٍ يا طـيّـب الله بالكــم

قــليــل ٌ عـليـكــم أن نجـود بكـلنـا
عـلـى أننـا فـي كـوننـا كلنــا لكـــم

فلا تقطعــونا من شــميم نسـيمكم
ولا تـمنعــونا أن نشــيم هـلالكـــم

على كل حال ٍ نحن حـقاً عـبيدكم
و هذا رجـانا فأفعــلوا ما بدا لكــم

ربِ هـبْ لـي المـتــاب حــتى أتــوبُ
و أعــف عـني فقــد عـرتني الذنـوبُ
و عـلـــى ديــــن أحـمــد فـأمـتنـــــي
و أحــيي قـلبـي يــومت حـيـا القـلــوبُ
يا مـداوي الســقـام داوي ســــقامــي
يـاإلـــهـي إنــي عـليـك حـســـــــيبُ
و أشـــفِ قـــلبي مـن الـذي قـد عـلا
إنَّ ســقمي قـد حـار فــيه الطـــــبيبُ
يا مـداوي العــباد هـب لـي بقــــربٍ
إن دائــي بالـقــربِ منـــك يـطــــيبُ
تعـســـت ليـــلة ٌ عـصــيتـك فـيــــها
قــد تقضـّـــت و إســمها لي نصــيبُ
ما أحــتيالي و قـد عـصــيتك جهـلاً
كـيف لا أســتحي و أنـت الـرقــــيبُ

اقتباس :: ربِ هـبْ لـي المـتــاب حــتى أتــوبُ *** و أعــف عـني فقــد عـرتني الذنـوبُ

الله يجزيك كل خير

روحـــينـا يـا نســـيمات الصـــبـا

وأحـمـلـي للشــيب أنفــاس الصِــبا

وعـلـى الضـلعـين من بـان الـنقــا

فـأنشـري من نشـر من نهـوىخِـبا

آهُ مـنـهـم آهُ مـن هـجـــرانـــهــــم

كــم كـــووا قـلبـــاً ولبـّـــاً أذهـبــــا

والأفـــانــين الـتــي فـي عـشـقـهم

عـلـّــمت أهــل الجُـحـــــود الأدبـــا

مـن هــواهــم لــبُّ قـلـــبي ذائـبٌ

إنـمــا يــدري الهــوى مـن جـرّبـــا

قـال ســاقـيـهم خــذ الكـأس ومُـت

رشــقـوا فــوق الشـــــراب الحـببــا

لـو بـدت لي نظــرة ٌ من وجـههـم

لمــلأت الكـــون فـيــها طــــــربـــا

أنـــا فـيـهـم غــائبٌ عـن مشـهـدي

صـرت بــيـن الـقــوم فـيهم عـجـبــا

رفـــرف العـشـق عـلـى ألـبــابنــا

ثـــم أتبـعـنـــاه مـنـّــــــا ســـــــببـــا

قــُـطعــت حـيلـتـنــا في حـبــــهـم

هـكـــــــــذا الله عـلـيـنــــا كـتـبــــــا

كـيـف أنسـى بـين ركـبان الحمـى

يــوم قـالـــوا يـا غـريب الـغـربـــا

أثـبتــوا لـي فـي هـواهـم غـُـربتـي

إن فــي هـــذا مـن الـغــــيب نبــــا

ريــاح الصــبا هـبـّـي لـقــبر ِ محـمــد
و بثـّــي عـلينـا الطـيب من ذلك الـقــبر ِ

رجـال المصّلى فـيكم صـفـوة الـورى
و ســـكان بـدر ٍمنكــم طـلعـــة الـبـدر ِ

يا طـيبـة ٌ لهـفـي عـلـى ليــلك الـــذي
بـأحـمــــد يحكـــي قــدره ليـلــة الـقـدر ِ

رســولٌ أتـى في آخــر الرسـل بعـثه
و لكـنـــه بالـفـضــل فـي أول الـذكـــر ِ

رؤوفٌ عطوفٌ طيّب الخـُلق و اللقـا
و أول مـا يلـقــــاك يلـقـــــاك بالـبشــر ِ

رحـيــلاً رحـيــلاً يا عـصـاة لطـيبـة ٍ
فـإن بهـا أوزارٌ تـُـرمـى عـن الـظـهـر ِ

رواحـيـــلٌ نحــن لقـبــر ِ محـمــــــدٍ
و لــو إننــا نمـشــي على لهـب الجـمـر ِ

سـكـنتـم سـويد القـلب فـي بـرزخ الصـدر
فـذاب لــكم قـلـبي و غـاب بـكم فكـــري

و حـــاولـــتمُ إتــــلاف كلـّــي بحـبكــــــم
فـطـــاوعـكم كلـي و راح و لـم يـــدري

أمــوت لكـم إن غــاب عـنـّــي جــمالكــم
و أحــيا بـذكـراكـم إذا جــال في ســرّي

و أصـحــو إذا الحــادي تغـّــنى بمـدحكم
و أســكـر فـي معـنى ثنـاكم بـلا خـمري

فـأيـامـي الأعـيــاد فـي بــــاب عــزكـــم
و كـــل اللـيـــالـي عـنــدكـم ليــلة الـقـدر ِ

و كــم مـن لـيـــلـة ٍ فــي رحــــــابكـــــم
بهـا رقـصــت روحـي إلى مطـلع الفجـر ِ

فــــداوو مســيكــين الغــرام بنـظــــــرةٍ
يطـيــــر بعــليـاهــا إلـى عـالـم الأمـــــر ِ

و لــو أن عـــذالـي رأوكــم كـمـــا أرى
لطاب لـهم حـالي و سـاروا على سـيري

رضــيت بكــم و الظـنُّ أن تـرضـونني
عـلــى كـل حــال ٍ ســادتي منكم جـبري

اقتباس :

ما أجمل هذه القصيدة عندما تنشد في الحضرة

لي ذكريات جميلة معها

أسمعها من الرواضة الهدائية ( لاح نور النور )

ســـلامٌ عـلـى الـدار الـتي حــلَّ ضـمنـها
حــبيـبٌ لـه في القـلـب دارٌ و مـنــزلُ

ســـلامٌ به مـن رونـق الوجـد في الهوى
و مـــن لـهفـي تـــاجٌ بـــدُرّ ٍ مـكـــللُ

ســـلامٌ بـه معـنــىً لـطـــيفٌ لـنـســجــه
إشــاراتُ لطـف ٍ بالأفـانـيــن تـُزجــلُ

ســـلامٌ يـمـــدُّ الحـــبَّ مـن كـل جــانبٍ
بأطــــوارهـا حـتــى لهــا نـتـوصــــلُ

ســــلامٌ يـوشــيـه الخـضـــوع تــأدبــــاً
بـمــرطٍ لـطـــيفٍ نـرتــديــه و نـقـبـلُ

لمـن هـو منا الروح في حضرة الحـشـا
ومن هـو منها الدهـر أغـلى وأفـضـلُ

بـه قـصــدنـا الإحســان معـنــىً و مثـلهُ
وقــد جــــاء نصّـــاً إنـمــا يـتــقـبـــلُ

ومـــا أدب العـشــــاق إلا ســــــجــيّــةٌ
لـقـــد رُزقـوهــا و المقــدَّر يحـصــلُ

صــاح ِ إن مـسـَّــك الـزمــان بـخـطــب ٍ
مـزعــج ٍ حــال عـن ســماع الخـطــاب ِ

فــأذكــــر الله مـخـلـصـــاً بـخـشــــــوعٍ
وتـمـلـمــل ذلاً عـلـــى الأعــتـــــــــاب ِ

وأذكـــر الـمـصـطـفـى إمـــام الــبـرايــا
ســـــيّـد الـمـرســـلـيـن عـالـي الـجـنـاب ِ

و عـلـيّــــاً رحـب الـرحــاب الـمـفـــدّى
شـــيـخ أهــل الـوحــا وداحـي الـبـــاب ِ

وأنـتـجـــع هــمّـة الإمــام الـرفـاعـــــي
عــلـم الـشـــــرق ســــيّـد الأقـطــــــــابِ

وتــوسـّــــــل بـجـــده مـســـــتـجـــيـراً
وبـــــكـل الأبـنـــــاء و الأصــــــــحــاب ِ

فـصـــعـاب الخـطــوب تـغــدو هــبـاءً
ويـجـــــيء الســـــرور مـن كــل بــــاب ِ