قصــائد وأناشــــيد رواســية

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

أبــدر الحــي غـلغـلت الســـــــتارة **** فصــــرّح للأحـبــة بالإشــــــــــارة

و طـل على عـيــــونٍ قـد تعــامت **** عـن الأغـيــارترتـقــب البشــــــارة

يـقــول العـاذلــون عشــقتَ بــدراً **** و قــد صــيرت منـك القـلـــب داره

فـقــلت لهــم نعـم و ســكتُّ عنهم **** و ربَّ عـجــائبٌ هـيــا في عــباره

رعـــــــاه الله مـن بـــدرٍ منــــيرٍ **** بهـــيج ٍ شــبَّ في ظـلعــيَّ نــــــاره

لـقــد عـجب الحواســـد إذ تجـَّلى **** بســري و الحواســد في خســـــاره

أيعـــجب عـاقـلٌ والقـلب عرشٌ **** و هـذا المــاء ينبـــع من حجـــــاره

فبئـــس تجـارة الأقــوام جحــــداً **** و إن تجــارتي نعـــم التجـــــــــاره

أأنســـى يـوم لألأ في ضــميري **** و منشـــور الـربيـــع لـه نظــــــاره

و خاطـبني بقلبي وهـو روحي **** و أطــلع في ســمواتي منـــــــــاره

فســــرتُ لـه على قــدم رفــيع **** و ما لحـــق العــدا مني غــــــــباره

فقــلت لروحـي أبتهجي و طيبي **** لـقــد كشــف الحبيبُ لكِ الســـتاره

و أســدل من سـتورته ســــتورٌ **** و حـُـقـقــت الإشــــارة و البشـــارة

مـتكــين بصـرتنـا وأحـمـد أحـمـدُ
نســعـى إلـى تـلك الـبقـاع و نحـفـــدُ

إن فـاتنـا شـرف البطـاح وأهـلهـا
مـتـكـــيـن بطحــانــا وهـذا الســــيـّـدُ

هــذا الإمــام أبــو عـلــيّ أحـمـــد
قـطــبٌ يـقـــوم لـه الـفـخــار و يقـعــدُ

ســنـةٌ أقــام مـولهـاً فـي ســجـدة ٍ
و كــذاك أنجـــاب الـفــواطــم تســجـدُ

هــذا أبـو العـلمـين أحـمــد جـــده
مـن مـُــدَّ تـكـــريـمــــاً لــــه الـيـــــــدُ

و الســـيّـد الصــيّـاد نـاب جـنابـه
وإبـن الـكــرام الصــيـد حـقــاً أصــيـدُ

يــا شـــيـخ مـتـكــين العـناية إنني
بـالـقـيـد مـن غـوش الـوجـود مـقـيـّــدُ

جـئـتـم بـبـيـت الهـاشـمي أئـمـــة ً
مـن ســـيّـد ٍ و يـلـيــه عـــزاً ســـــيّـــدُ

و فـخــاركـم فـي الأولـيــاء لعـزه
ركــن ٌ عـلــى هـام الســماك ِمشــــيّـدُ

ولأنت جــدّي بـل عـتـاد حـقـيقـتي
وطـريـقـتي لك فـي الـبـريـّـة تـُـســــنـدُ

فـتـفـضـلـوا كـرماً بـوصـلة حـبلـه
فـــــلأنـتــــم آيــاتـكــــــم لا تـُـجحــــــدُ

لا زالت الرحـمات تـنشـر مسـكها
أبــداً عـليكـــم مـا أسـتـفـاض مــوحــــدُ

محـاضـر الـقــوم لا تـتـرك بهـا الأدبــا
فـإنهــم لشــؤونـات الخـفــا رُقـبــــــا

ولا تمـل عن طـريق ٍ أوضحـوه وكـن
عـبـداً ذليـلاً عـلـى الأقــدام مـنتـصبـا

وأحـفـظ فـؤادك يـا هـذا بحـضـرتـهــم
فكـم رأينـا لـهـم مـن طـورهـم عجـبا

كـم جـاءهـم جـاهـلٌ و الـذلُّ يصحـبـه
فـعــاد بالعــلم و الخـيرات منقـلـبــــا

وكـم أتــى بغــرور العـلـم مجـلسـهـم
شـخـصٌ فــردَّ سـقـيم الـرأي مكـتئبا

مـنــابـرالغــيب تـبـنـيـهـا عـزائـمهم
وكم وكم شـامخ ٍ في عـزمهم خـربـا

وكـم فـقـــيرٍ أتـاهـم مخـلصـاً ولهــاً
صـار الـتـراب لـه في تبـرهـم ذهـبـا

لله عــزمـهـم الـفـعّـــال كــم فـعـــلا
لله كـفـهــم الـفـيـّــاض كـم وهـبــــــا

أهل السيوف التي في غمدها قطرتْ
دماً ومنها نصال القطـع ما أنسـحـبـا

آل الـرســول وأولاد الـبتـول و مـن
بأبن الرفاعي سادوا في الورى نسـبا

طـالـوا بشـيـخ العـريجـا كل منـقـبة ٍ
فاسـتقـصروا بمعالي طولها الشـهـبا

و نحــن آل أبـي العـبـاس سـلســـلة ٌ
قد أنجـبت في مبانـي نظـمهـا النجـبـا

أنـا أبنـه والليـالي البيـض شـاهـدة ٌ
بـأن قـلبـي لغـيـــــر الله مــا انقــلـبـــا

ميــــلادُ طــه أكـــــــرم الأعـيــادي
وبشـــير كل الخــــير و الإســعادي

يا أفضـــل الرسـل الكــرام جميعهم
أنت الشــفيع لنــا بيـــوم مـــــــرادي

فضـــياكَ عـمَّ المشــــرقين بنـــوره
مـنـذ ُ أســتنار الكـون في الميـــلادي

بحــرّاءَ حـقــاً كـنت تخـلـو عــابـداً
ربـــاً كــريمــاً واســـــع الإمــــــدادي

و أتـــاكَ جــبريـل الأمـين مبـلـّـغـاً
قــرآنُ ربـِّــك داعــياً لـرشـــــــــادي

و إلى رحاب القـدس سرت مكرماً
و عـرجـت يصـحبـك الدلــيل الهادي

صــلى عـليك الله يا نـور الهـــدى
ماســـبّح المولــى الحمـــام الشـــادي

نســــيم الوصـل هـبَّ عـلى النـدامــا
فـأسـكرهـم و ما شـربوا مـدامــــا

و مـالـت مــنهم الأعـنـــاق مــــــيلاً
لأن قــلــوبـهم مُـلــئت غــرامـــــا

إذا مــا عــاينــوا الســـاقي تجـّـلـّــى
و أيقـظ فـي الـدجـى من كان نامـا

و نــاداهـم عـبـــــادي لا تنــامـــــوا
ينـــال الوصـل من هـجـر المنامـا

ينــال الوصـل مـن ســـهـر الليــالي
عـلى الأقـدام و أســتحلى القـيامــا

فـمــا مقـصــودهـم جــنات عــــدن ٍ
ولا الحـور الحسـان ولا الخـيامــا

ســوى نظـر الجــليل و ذا منـاهـــم
و هــذا مقـصـد القــوم الكـرامـــا

و للمخـتـار مــع آل ٍ و صـحـــــب ٍ
صــلاة الله بـــدءاً و إخــتتـامـــــا

هـذا الـهـمـام إبـن الـهـمـام أبـو الـهــدى
كـــنـز الـنـدى نجــل الـنبـي المجـتبــى

هـذا وحــيـد الـدهـر قـطـبٌ أولي العـُـلا
شـمــس الـمـلا شـرقـاً بـدت أو مغـربـا

ألــّـف الـندى ورأى السـخـاء فـريضـة ٌ
فـأعـتـاد بـذل المـال مـن زمـن الصــبا

إن تــــدنُ آمـــل بــره ونـــوالـــــــــه
لاقــاك بـالـوجــه الـبـشــوش و رحــبّـا

ذا الـبـحـــر إن يـمـمـتـه تـظـفــر بـمـا
أمـلــّــتـه جـرّب تـرى صـــدق الــــنـبـا

قــد قــرَّ فـي عـرش الكــمـال ســمـوّه
فـلـــذا تـــراه عـلـى الـبــريـة كـوكـــبـا

مـن آل بــيت ٍ قــد عـلــت أركــــانــه
و لــه الـعــلا قـد قـــال أهـــلاً مـرحــبـا

أبـقــــاه ربـي للأنــام مــدى الـمـــدى
مـا أشـــرقـت شـمــسٌ وما هــبّـت صـبا

هـذه واســــط أم ذا حـلـــــمٌ *** أنـا مـن شـوقـي إلـيهـا عــدمُ
أتـداعـى كلـما ريـح الصــبا *** هـبَّ مـنها عـارضٌ مـبتـســمُ
كيف لا تأخـذ قـلبي لوعـتي *** وأنـا عـبــدٌ بـعـيـــدٌ عـنــــهـمُ
قـسـماً فـيهـم وهـذا لـم يـزل *** عـنـد أهـل الحـبِّ نعـم القسـمُ
هـم مـضامـين فـؤادي ولهم *** في فـؤادي من هـواهم طلسـمُ
هم لهم في حضرة الطـمس *** يــدٌ ولـهم فـوق الـثــريـا قــدمُ
قـسـمة ٌ تـرسـم إني عـبدهم *** ومـن الآزال تـجــري القـِســمُ
كيف لا أعشق قوماً جاء في *** مـحـكــم الـذكــر لـنـا حـبــهـمُ
مـنـهـم شـيخ بطـيحا واسـط ٍ *** مـفـرد الـقـوم الأحـيـد الـعـلـــمُ
والذي طاف أولوا الحال به *** وأفـيــض الســرَّ مـنـه لـهـــــمُ
سـار في الله مسـيراً مفـرداً *** عـجــزت عـن مرتـقاه الهـمـمُ
واحد الآحاد شبل المصطفى *** غـوث كـبّار الرجال الأعـظمُ
الـرفـاعـي الـذي هـمـّــتـــه *** لأفـانــين الـمعـالي ســــــلــّــمُ
لاذت الأقـطاب في ســدتـه *** عُـربهم بـين الـورى والعـجـمُ
عـجـباً واعـجـباً واعـجـــباً *** أنـا مـيت وبـقــولــي حِــكــــمُ
وعجـيباً حين أدعـوهم أرى *** شخصهم ضمني كما أني هـمُ
ثـبـّــت الله عـلـيـهـم أنـّــتي *** وحـنينـي ما أنجــلى بـدرهــمُ
وعـلـيـهــم كــل آن ٍ أبـــداً *** مسـك نـشــر ٍ نـشــره مثـلـهـمُ

هــذي الفنـاجـين قـد دارت لنـا عـلنــاً
يا ســاقـي القـوم أتـرعـت الفنـاجـينـا

نحـن شـربنـا ولـم نسـكـر أدر طـربـاً
كــرّرعـلينـا و بالكـاســـات نـاجـينـا

هـذا الإمـام الـرفـاعـي الكـبيـر مشـى
فـينـا وفـي الحـان أفـشـينـا خـوافـينــا

ذي خـمـرة ٍ راح المخـتار تعـصرهـا
وصاحب الكـرم فـيها صـار جـبرينــا

يا دائــراً بكــؤوس الخـمـر طـافـحـة ً
نحـن أكـتـفـينـا فـلا تنـسى المحـبـينـا

أدر عـلـيـهـم بقـايـانـا لـتــُسـكـرهـــم
ثـم أحـيـهـم مثـلمـا قـد كـنت تحـيـينـا

يا ربِّ لا تـُحـرم الأحـباب ســكرتنـا
يـا ســاقـي الـــكاس قــُـل بالله آمــينــا

هـل الـبـرق نجــديٌ أم الـبـرج مـتكــيـنُ
وهـل لخـفـوق الـقـلـب يـا سـعـد تسكــيـنُ

هـوالـبـرق و الـبــرج اللــذان تــألـقــــا
بـقـلــب ٍ لـديــه حــبُّ أهـل اللـــوا ديــــنُ

إذا لألأ الـبــرق الـعــراقـي فـي العـلــى
يــذوب غــرامـاً والـمـولــّــه مـفـــتـــونُ

ألايـا كــرام الحـي مـن أرض واســـطٍ
ويـا مـن بـهــم قـلـب المسـيكـيـن أنـــيـنُ

أنــا ذلك العـبــد الـذي دان حـبكـــــــــم
وأنـتـــم كـمــا شـــئـتـم أحــبـتـنـا كـونـوا

لــئن بـعـُــدت عـنـّـا نـواحـي بطـاحكـم
فـقــد قــربـت و الحـمــد لله مـتـكــــــيــنُ

نشــــمُّ تـراب الـبـاب مـن مشـهـد بهــا
فـيــا نـعـم بـابٌ شــامـخ الشــأن مـأمـونُ

مـقـــام ولــيِّ الله وأبـــن ولـيـــــــــــــه
وجــوهــر حــال ٍبـالـبـراهــين مكـنـونُ

فـتى الـبـيت مـن آل الـرفـاعـي أحـمــد
ومـن طـوره في مشـهـد الغـيب مضمونُ

أبــوالـهـمــم الصـيـاد أحـمـدنـا الــذي
أفــاض لـه روح الـولايـة يـاســــــــــيـنُ

فـأحـمـــدنـا لـم يـنصـرف لـعـدالـــــة ٍ
ومعـرفـة مـا شــــاب عـلـيــاه تـنـــويـــنُ

ونحـن لــه الــورّاث في كـل حضـرة ٍ
بــأعـتــابنـا الـدنيــا بـأســرارنـا الـديــــنُ

و لمّـا تـوســـطـنّا البطـاح عـشــيـة ً
ولاحـت لنــا الأنـوار من حــيها الأســـمـى

فرشنا خدوداً في الثرى حرمة ً لهـا
ربوضاً على الأعتاب في الحضرة العظمى

و بـتـنا بهـا طـياً ومن كان عـاشـقـاً
و نـــال الـتـلاقـي لا يجــوع ولا يـظــــــما

مـن الـغــيب سـمينا عـبيد عــبيدهم
لـنـا صـحَّ هـذا الحـظ في عـالــم الأســــما

عـشــقـناهـموا لا للـوجــودات كلها
و لــم نــبغ إلا مــن محـــــبتهم ســـــــهـما

هـو الحـب قـدماً قـبل تكوين طيننا
ســـرينـا عــلى منــوال قـســمـتـنـا قـدمـــا

ألا يـا نجـــوم الليـل لا تعــبثي بنـا
فخــــلـّـي لنـا الآفــاق إذ نخــتلي عـــــــتما

لنخـــلع فـي الحـب العـذار تهتـــكاً
و ننـظـــم فـي أشـــواق ســـاداتـنـا نـظـــما

تحـــــاربنــا الأيــام بالبعـد عـــنهم
إلــى كـم أمـا قـــد آن أن نلـقـــها ســــــلما

لعـل و لـيت فـي المحـبة أو عسـى
شــــؤونات ظن ٍ في الهـوى أمتـلأت وهـما

نعـــم إننــا مـنهم و فطـرة جـنســنا
غـــدت عــلة ً في النحـو تســـتلزم الضــما

و هذا هو المأمول من طور عزهم
جعـــلنـاه فــي بـــدء النظـــام لنـــا خــــتما

الله يرضي عنك يا سيدي

قريبا قد يكون لدي مفاجأة للإخوة

أرجو دعواتكم بالتمام على خير