أبو بهاء مشرف القسم الصوفي
الجنس : عدد المساهمات : 56 نقاط : 83 تاريخ الميلاد : 10/05/1971 تاريخ التسجيل : 27/10/2010
| موضوع: ديوان مشكاة اليقين لسيدي محمد بهاء الدين الرواس رضي الله عنه الثلاثاء نوفمبر 02, 2010 4:25 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله حمداً تفرح به قلوب العارفين ، وتطير به أسرار الصدقين إلى فضاء القدس الأمين ، حمداً يأتي مع تكفل الشؤونات ، وتقلب الأوقات ، وترادف الحركات والسكنات ، بعوارف نعم الله الجديدة ، وعناياته السرمدية المديدة ، حمداً يوافي نعمه ، ويكافيء مزيده ، والصلاة والسلام أبداً وسرمداً على سلطان دوائر الحضرات الربانية ، وسيد سادات المرسلين أولي المشاهد القدسية ، وعين أعيان النبيين أرباب المراتب الشامخة العلية ، سيدنا وسندنا ومولانا محمد الذي هو محمد دولة الوجودات ، واحمد كتائب الكائنات ، وعلى آله أقمار سماوات المفاخر ، وأصحابه نجوم المحافل والمحاضر ، وأتباعهم وأشياعهم الآخذين بآثارهم ، والمندرجين في سلك محبيهم وأنصارهم ، إلى يوم الدين . آمين .
أما بعد : فالعبد الذي إذا غاب لا يذكر ، وإذا حضر لا يوقر ، خويدم الفقراء ، وغريب الغرباء ، محمد مهدي ، وينعت ببهاء الدين ، ابن علي محمد الرفاعي الحسيني ، أيده الله ووالديه والمسلمين ، بما أيد به عباده الصالحين ، إنه البر المعين ، قد جمعت بإشارة سماوية ، وبشارة مدنية ، كلمات لخصتها من منظوماتي التي وردت بالإلهام عليّ ، وهبطت من سرادقات الغيب إلي ، سميتها (مشكاة اليقين ، ومحجة المتقين) قد أمرت بالحضرة بتقيد شواردها ، وإبراز فوائدها ، لتنشط إلى الله قلوب أقعدها عقال العوائق الدنيوية ، عن السير إليه ، ولتعلو في الله همم من يريد بهم الخير فتتجرد له وتتوكل عليه ، وها هي ملخصة من نظيم دريّ ، ونسيق جوهري ، تدل الموفقين على الله ، وتذكر المتعظمين بالله ، وتأخذ عن الله ، وتعطي من مكواهب الله ، ولبا حول ولا قوة إلا بالله .
(حرف الألف المهموزة) ها هنا همزية نشأت عن هزة أمر صرفت حضرة القلب إلى الإنمحاق بمراقبة الرب ([1])
يتبع إن شاء الله تعالى
********************** ([1]) مشكاة اليقين ص 4 ، معراج القلوب ص 42 ، الباب الأول ، وقال: وهنا إبان التكلم على دواعي مافتح به نظماً ، وأول الأبواب باب الإلهيَّات ، وأوله هذه الهمزية ، وداعيها هزة أمر صرفت حضرة القلب إلى ساحة المراقبة ، وأخذت بالروح إلى حضيرة الإتباع المحمدي ، على المشرب الأسعد الأحمدي ، فقلت وبالله المستعان ، وعليه التكلان ، مشكاة اليقين ص 4 ، وهي في بوارق الحقائق ص 195 . | |
|