آدم . أعضاء الشرف
الجنس : عدد المساهمات : 49 نقاط : 104 تاريخ الميلاد : 01/11/1970 تاريخ التسجيل : 06/11/2010
| موضوع: التصوف معنى وسلوك الثلاثاء نوفمبر 23, 2010 10:03 pm | |
| الصفاء محمود بكل لسان، وضدّه: الكدورة؛ وهي مذمومة. أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني قال: أخبرنا عبد الله بن يحيى الطلحي قال: حدثنا الحسين بن جعفر قال: حدثنا عبد الله بن نوفل قال: حدثنا أبو بكر ابن عياش، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي جحيفة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متغير اللون فقال: "ذهب صفو الدنيا وبقي الكدر، فالموت اليوم تحفة لكل مسلم". ثم هذه التسمية غلبت علي هذه الطائفة؛ فيقال: رجلٌ صوفي، وللجماعة صوفيَّة، ومن يتوصل إلى ذلك يقال له: متصوف، وللجماعة: المتصوفة. وليس يشهد لهذا الاسم من حيث العربية قياس ولا اشتقاق. والأظهر فيه: أنه كاللقب، فأما قول من قال: إنه من الصوف، ولهذا يقال: تَصوَّف إذا لبس الصوف كما يقال: تقمص إذا لبس القميص، فذلك وجه. ولكن القوم لم يختصوا بلبس: الصوف!! ومن قال: إنه مشتق من الصفاء، فاشتقاق الصوفي من الصفاء بعيدٌ في مقتضى الله. وقول من قال: إنه مشتق من الصف، فكأنهم في الصف الأول بقلوبهم فالمعنى صحيح، ولكن اللغة لا تقتضي هذه النسبة إلى الصف. ثم إن هذه الطائفة أشهر من أن يحتاج في تعينهم إلى قياس لفظ واستحقاق اشتقاق. وتكلم الناس في التصوف: ما معناه? وفي الصوفي: من هو? فكلُّ عبر بما وقع له. واستقصاء جميعه يخرجنا عن المقصود من الإيجاز وسنذكر هنا بعض مقالاتهم فيه على حدِّ التلويح، إن شاء الله تعالى. سمعت محمد بن أحمد بن يحيى الصوفي يقول: سمعت عبد الله بن علي التميمي يقول: سئل أبو محمد الجريري عن التصوف، فقال: الدخول في كل خلق مني والخروج من كل خلق دنيّ. سمعت عبد الرحمن بن يسوف الأصبهاني يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أبا عبد الله محمد بن عمار الهمداني يقول: سمعت أبا محمد المرعشي يقول: سئل شيخي عن التصوف، فقال: سمت الجنيد وقد سئل عنه فقال: هو أن يميتك الحق عنك، ويحييك به. سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت عبد الرحمن بن محمد الفارسي يقول: سمعت أبا الفانك يقول: سمعت الحسين بن منصور، وقد سئل عن الصوفي، فقال: وحداني الذات لا يقبله أحد، ولا يقبل أحداً. وسمعته يقول: سمت عبد الله بن محمد يقول: سمعت جعفر بن محمد بن نصير يقول: سمعت أبا علي الوراق يقول: سمعت أبا حمزة البغدادي يقول: علامة الصوفي الصادق: أن يفتقر بعد الغني، ويذلّ بعد العز، ويخفى بعد الشهرة، وعلامة الصوفي الكاذب: أن يستغني بالدنيا بعد الفقر، ويعز بعد الذلّ، ويشتهر بعد الخلفاء. وسُئل عمرو بن عثمان المكيّ عن التصوفَّ، فقال: أن يكون العبد في كل وقت بما هو أولى به في الوقت. وقال محمد بن علي القصاب: التصوّف: أخلاق كريمة ظهرت في زمان كريم من رجل كريم مع قوم كرام. وسئل سمنون عن التصوف فقال: أن لا تملك شيئاً ولا يملكك شيء. وسئل رويمٌ عن التصوف فقال: استرسال النفس مع الله تعالى على ما يريده. وسئل الجنيد عن التصوف فقال: هو أن تكون مع الله تعالى بلا علاقة. سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني يقول: سمعت أبا نصر السَّرَّاج الطوسي يقول: أخبرني محمد بن الفضل قال: سمعت عليّ بن عبد الرحيم الواسطي يقول: سمعت رويم بن أحمد البغدادي يقولُ: التصوف مبني على ثلاث خصال: التمسك بالفقر والافتقار إلى الله، والتحقق بالبذل والإيثار، وترك التعرض والاختيار. وقال معروف الكرخي: التصوف: الأخذ بالحقائق، واليأس مما في أيدي الخلائق. قال حمدون القصار: اصحب الصوفية؛ فإن للقبيح عندهم وجوهاً من المعاذير. وسُئل الخراز عن أهل التصوف فقال: قوم أعطوا حتى بسطوا، ومنعوا حتى فقدوا، ثم نودوا من أسرار قريبة ألا فابكوا علينا. وقال الجنيد: التصوف: عنوة لا صلح فيها. وقال أيضاً: هم أهل بيت واحد، لايدخل فيهم غيرهمُ. وقال أيضا: التصوف: ذكر مع اجتماع، ووجد مع استماع، وعمل مع اتباع. وقال أيضاً: الصوفيَّ كالأرض، يُطرح عليها كل قبيح، ولا يخرج منها إلا كلُّ مليح. وقال أيضاً: إله كالأرض؛ يطؤها البر والفاجر، وكالسحاب يظل كل شيء وكالقطر يسقى كل شيء. وقال: إذا رأيت الصوفي يعني بظاهره، فاعلم أن باطنه خراب. وقال سهل بن عبد الله: الصوفي: من يرى دمه هدراً، وملكه مباحاً. وقال النوري: نعت الصوفي السكون عند العدم، والإيثار عند الوجود. وقال الكناني: التصوف خُلق، فمن زاد عليك في الخلق فقد زاد عليك في الصفاء. وقال أبو علي الروذباري التصوف: الإناخة على باب الحبيب ون طرد عنه. وقال أيضاً: صفوة القرب بعد كدورة البعد. وقيل أقبح من كل قبيح صوفي شحسح. وقيل: التصوف: كف فارغ، وقلب طيب. وقال الشبلي: التصوف الجلوس مع الله بلاهم. وقال أبو منصور: الصوفي: هو المشير عن الله تعالى؛ فإن الخلق أشاروا إلى الله تعالى. وقال الشبلي: التصوف الجلوس مع الله بلاهم. وقال أبو منصور: الصوفي:هو المشير عن الله تعالى؛ فإن الخلق أشاروا إلى الله تعالى. وقال الشبلي: الصوفي منقطع عن الخلق، متصل بالحق؛ كقوله تعالى: "واصطنعتك لنفسي" قطعه عن كل غير، ثم قال له: "لن تراني". وقال: الصوفية أطفالٌ في حجر الحق. وقال أيضاً: التصوف برقة محرقةٌ. وقال أيضاً: هو العصمة عن رؤية الكون. وقال رويم: ما تزال الصوفية بخير ما تنافروا، فإذا اصطلحوا فلا خير فيهم. وقال الجريري: التصوف مراقبة الأحوال، ورومُ الأدب. وقال المزين: التصوف: الانقياد للحق. وقال أبو تراب النخشبي: الصوفي لا يكدره شيء، ويصفو به كل شيء. وقيل: الصوفي لا يتعبه طلب، ولا يزعجه سبب. سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج يقول: سئل ذو النون المصري عن أهل التصوف فقال: هم قوم آثروا الله، عز وجل، على كل شيء فآثرهم الله، عز وجل، على كل شيء. وقال الواسطي رحمه الله: كان للقوم إشارات.. ثم صارت حركات.. ثم لم يبق إلا حسرات!! وسئل النوري عن الصوفي، فقال: من سمع السماع وآثر الأسبابسمعت أبا حاتم السجستاني، رحمه الله، يقول: سمعت أبا نصر السراج يقول: قلت للحصري: من الصوفي عندك? فقال: الذي لا نقله الأرض، ولا تظله السماء. قال الأستاذ أبو القاسم: إنما أشار إلى حل المحو. وقيل: الصوفي من إذا استقبله حالان، أو خُلقان كلاهما حسن، كان مع الأحسن منهما. وسئل الشبلي: لم سميت الصوفية بهذه التسمية?. فقال: لبقية بقيت عليهم من نفوسهم؛ ولولا ذلك لما تعلقت بهم تسمية. سمعت أبا حاتم السجستاني يقول: سمعت أبا نصر السراج يقول: سئل ابن الجلاء: ما معنى قولهم صوفي? فقال: ليس نعرفه في شرط العلم، ولكن نعرف أن من كان فقيراً مجرداً من الأسباب، وكان مع الله تعالى بلا مكان، ولا يمنعه الحق سبحانه عن علم كل مكان يسمى صوفيَّاً. وقال بعضهم: التصوف: إسقاط الجاهِ، وسوادِ الوجه في الدنيا والآخرة. وقال أبو يعقوب المزايلي: التصوف: حال تضمحل فيها معالم الإنسانية. وقال أبو الحسن السبرواني: الصوفي: من يكون مع الواردات لا مع الأوراد. سمعت الأستاذ أبا علي الدقاق، رحمه الله، يقول: أحسن ما قيل في هذا باب قول من قال: هذا طريق لا يصلح إلا لأقوام قد كنس الله بأرواحهم مزابل؛ ولهذا قال رحمه الله يوماً: لو لم يكن للفقير إلا روح فعرضها على كلاب هذا الباب لم ينظر كلب إليها. وقال الأستاذ أبو سهل الصعلوكي: التصوف: الإعراض عن الاعتراض. وقال الحصري: الصوفي لا يود بعد علمه؛ ولا يُعدَم بعد وجوده. قال الأستاذ القشيري: وهذا فيه إشكال. ومعنى قوله: لا يوجد بعد عدمه أي إذا فنيت آفاته لا نعود تلك الأفات. وقوله: ولايعدم بعد وجوده، معنى:إذا اشتغل بالحق لم يسقط بسقوط الخلق، فالحادثات لا تؤثر فيه. ويقال: الصوفي: المصطلم عنه بما لاح له من الحق. ويقال: الصوفي: مقهور بتصريف الربوبية. مستور بتصرف العبودية. ويقال: الصوفي لا يتغير، فإن تغير لا يتكدر. سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي، رحمه الله، يقول: سمعت الحسين بن أحمد الرازي يقول: سمعت أبا بكر المصري يقول: سمعت الخرَّاز يقول: كنت في جامع قيروان يوم الجمعة، فرأيت رجلاً يدور في الصف ويقول. تصدَّقوا عليَّ؛ فقد كنت صوفياً فضعنت.. فرفقته بشيء. فقال لي. مر، ويلك!! ليس هذا من ذلك!!. ولم يقبل الرفق. | |
|
محب السيد الرواس الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 1055 نقاط : 1693 تاريخ الميلاد : 09/01/1987 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: رد: التصوف معنى وسلوك الأربعاء نوفمبر 24, 2010 2:13 pm | |
| | |
|