عادل التين الأعضاء الجدد
الجنس : عدد المساهمات : 19 نقاط : 57 تاريخ الميلاد : 20/03/1973 تاريخ التسجيل : 20/09/2010
| موضوع: العلم وسيلة لا غاية الإثنين سبتمبر 20, 2010 4:23 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ وقال الحكماء: (( من حجب الله عنه العلم عذبه على الجهل ، وأشدُّ منه عذابا من أقبل عليه العلم فأدبر عنه ، ومن أهدى الله إليه علماً فلم يعمل به ))
وقال معاذ بن جبل: اعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن يأجركم الله بعلمه حتى تعملوا، وروى أيضاً مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وفيه زيادة: (( إن العلماء همتهم الرعاية ، وإن السفهاء همتهم الرواية )) وروى موقوفا أيضاً عن أنس بن مالك ، وعن عبد الرحمن بن غنم قال: حدثني عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ،قالوا : كنا نتدارس العلم في مسجد قُباء إذ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (( تعلموا ما شئتم أن تعلموا فلن يأجركم الله حتى تعملوا ))
وكان رجل يسأل أبا الدرداء فقال له: كل ما تسأل عنه تعمل به ؟ قال : لا ، قال : فما تصنع بازدياد حجة الله عليك ؟ وقال الحسن : { اعتبروا الناس بأعمالهم ، ودعوا أقوالهم ، فإن الله لم يدع قولا إلا جعل عليه دليلا من عمل يصدقه أو يكذبه ،فإذا سمعت قولاً حسناً فرويدا بصاحبه ، فإن وافق قوله عمله فنِعْمَ ونُعمةُ عين }
وقال ابن مسعود : (( إن الناس أحسنوا القول كلهم ، فمن وافق فعله قوله فذلك الذي أصاب حظَّه ، ومن خالف فعله قوله فإنما يوبخ نفسه )) وقال الثوري : { إنما يطلب الحديث ليتقى به الله عزَّ وجلّ ،فلذلك فضل على غيره من العلوم ،ولولا ذلك كان كسائر الأشياء}
وذكر مالك أنه بلغه عن القاسم بن محمد قال : (( أدركت الناس وما يعجبهم القول ، إنما يعجبهم العمل )) والأدلة على هذا المعنى أكثر من أن تُحصى ، وكل ذلك يحقق أن العلم وسيلة من الوسائل ، ليس مقصودا لنفسه من حيث النظر الشرعي ، وإنما هو وسيلة إلى العمل وكل ما ورد في فضل العلم فإنما هو ثابت للعلم من جهة ما هو مكلف بالعمل به فلا يقال : إن العلم قد ثبت في الشريعة فضله ، وإن منازل العلماء فوق منازل الشهداء وإن العلماء ورثة الأنبياء وإن مرتبة العلماء تلي مرتبة الأنبياء ، وإذا كان كذلك ، وكان الدليل الدال على فضله مطلقا لا مقيدا ، فكيف ينكر أنه فضيلة مقصودة لا وسيلة ؟ هذا ، وإن كانت وسيلة من وجه ، فهو مقصود لنفسه أيضاً ، كالإيمان ، فإنه شرط في صحة العبادات ، ووسيلة إلى قبولها ، ومع ذلك فهو مقصود لنفسه
لأنا نقول : لم يثبت فضله مطلقا ، بل من حيث التوسل به إلى العمل ، بدليل ما تقدم ذكره آنفاً ، وإلا تعارضت الأدلة ، وتناقضت الآيات والأخبار، وأقوال السلف الأخيار، فلا بد من الجمع بينها ، وما ذكر آنفا شارح لما ذكر في فضل العلم والعلماء ، وأما الإيمان فإنه عمل من أعمال القلوب ، وهو التصديق ،
وهو ناشئ عن العلم ، والأعمال قد يكون بعضها وسيلة إلى البعض ، وإن صح أن تكون مقصودة في أنفسها ، أما العلم فإنه وسيلة ، وأعلى ذلك العلم بالله ، ولا تصح به فضيلة لصاحبه حتى يصدق بمقتضاه ، وهو الإيمان بالله
والحمد لله رب العالمين منقول من كتاب الموافقات للشاطبي
| |
|
الحياوي مشرف القسم الإسلامي
الجنس : عدد المساهمات : 277 نقاط : 322 تاريخ الميلاد : 06/10/1958 تاريخ التسجيل : 12/09/2010 الموقع : نسائم الإيمان
| |
محب السيد الرواس الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 1055 نقاط : 1693 تاريخ الميلاد : 09/01/1987 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: رد: العلم وسيلة لا غاية الإثنين سبتمبر 20, 2010 5:43 pm | |
| - اقتباس :
- (( من حجب الله عنه العلم عذبه على الجهل ،
وأشدُّ منه عذابا من أقبل عليه العلم فأدبر عنه ، ومن أهدى الله إليه علماً فلم يعمل به )) وعالم بعلمه لم يعملن *** معذب من قبل عباد الوثن
ولكن لابد من الإشارة إلى ضرورة طلب العلم والتزود منه لأنه السبيل إلى العمل فلا يتم العمل إلى على منهاج العلم وللإمام الشعراني كلام في ذلك سأدرحه لاحقا لأن عليّ الخروج الآن لصلاة الظهر ... مشكورين
| |
|
محب السيد الرواس الإدارة
الجنس : عدد المساهمات : 1055 نقاط : 1693 تاريخ الميلاد : 09/01/1987 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: رد: العلم وسيلة لا غاية الإثنين سبتمبر 20, 2010 10:40 pm | |
| ( أخذ علينا العهد العام من رسولالله صلى الله عليه و سلم ) إذا لم نعمل بعلمنا أن ندل عليهمن يعمل به من المسلمين وإن لم يكن ذلك يجبر خللنا على التمام فإن من الناس من قسم له العلم ولم يقسم له عمل به ومنهم من قسمله العلم والعمل به ومنهم من لم يقسم له واحدمنهما كبعض العوام وسمعت سيدي عليا الخواص رحمهالله تعالى يقول : يتعين على كل من لم يعمل بعلمه أن يعلمه الناس ولمن يرجو عملهبه . وسمعته مرة أخرى يقول : ما ثم عالم إلا وهو يعمل بعلمه ولوبوجه من الوجوه مادام عقله حاضرا وذلك أنه إن عمل بالمأمورات الشرعية واجتنب المنهيات فقد عمل بعلمهبيقين إذا رزقه الله الإخلاص فيه وإن لم يعمل بعلمه كما ذكرنا فيعرف بالعلم أنهخالف أمر الله فيتوب ويندم فقد عمل أيضا بعلمه لأنه لولا العلم ما اهتدى لكون تركالعمل بالعلم معصية فالعلم نافع على كل حال ويحمل ما ورد في عقوبة من لميعمل بعلمه على من لم يتب من ذنبه . وهو كلام نفيس وملخص ذلك أنه لا يشترط في كونالإنسان عاملا بعلمه عدم وقوعه في معصية كما يتبادر إلى الأذهان وإنما الشرط عدمإصراره على الذنب أو عدم إصراره على الإصرار وهكذا
| |
|